نفذ مكتب الزراعة والري بمحافظة شبوة العديد من الأنشطة الزراعية خلال العام المنصرم، إلا أن حملات مكافحة حشرة الدوباس التي أصابت النخيل ما زالت مستمرة للحد من استشرائها إلى بقية الأشجار الأخرى..صحيفة الجمهورية التقت الأخ فهد مبروك سالم مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة وتحدث عن نشاطات المكتب والقضايا التي تواجهها العملية الزراعية في المحافظة.. أنشطة زراعية متعددة نفذ مكتب الزراعة والري العديد من الأنشطة خلال العام المنصرم 2009م في العديد من المجالات مثل الري والإرشاد الزراعي والثروة الحيوانية وغيرها من الأنشطة الأخرى حيث تم تنفيذ عدة أعمال في مجال الري ، فتم تجهيز عدد من الدراسات الخاصة بالمنشآت المائية، وإرسال محاضر بالمشاريع المراد تنفيذها خلال الأعوام 20102011م وذلك بحسب الأوليات والحاجة لتنفيذها،وقد تم عمل الإعلانات عن تنفيذ مشاريع البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية في مجال الزراعة لعدد من المديريات أولها مديرية دهر بخمسة مشاريع، وحطيب بمشروعين وكذلك جردان بمشروعين، وستة مشاريع لمديرية مرخة العليا، ومشروعين لمديرية الطلح، وكل تلك المشاريع هي للعام 2009م، ومتأخرات المشاريع في الأعوام السابقة، كما تم استلام الأعمال المنفذة. منها حاجز مائي في مديرية جردان “كريف السني” وحاجز مضخ في مديرية عرماء، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لذلك مبلغاً وقدره (19.724.371) ريالاً بتمويل من صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي كما تم الإعلان لإعداد دراسات لإنشاء عدد من السدود هي سد ضبراء بمديرية عين، وسد عبان في مديرية حطيب، وقد تم تسليم موقع إلى الجهات التي رتبت عليها المناقصة لانتشار عدد من السدود والحواجز المائية كسد اللجم بمديرية حبان والذي تقدر تكلفته بمائة وثلاثين مليون ريال، وسد كريت بمديرية جردان الذي تصل تكلفته إلى أربعين مليون ريال، وسد مغلق في مديرية دهر وتكلفته مائة وثلاثة وثلاثون مليون ريال، وسد روض في مديرية الروضة والذي تقدر تكلفته بحوالي ست وسبعين مليون ريال، كما حصلنا على تمويل العديد من السدود والحواجز المائية، وسوف يتم تنفيذها خلال العام الحالي 2010م وهي سد ثال في مديرية الصعيد، وسد الحنك في مديرية نصاب، وحاجز الكحلي في مديرية بيحان، وحاجز آل بادخن في مديرية عرماء وقناة أمشع في مديرية عين. أيام حقلية وينتقل الأخ فهد في سياق حديثه إلى مجال الإرشاد الزراعي بالقول: تم تنفيذ العديد من الأنشطة في هذا المجال الإرشادي الزراعي، وهي تنفيذ عدد من الأيام الحقلية نهاية الحقول الإرشادية للقمح والشعير، وعددها عشرة حقول في كلٍ من مديريات عسيلان ومرخة العليا ومرخة السفلى ونصاب، كما تم تنفيذ عدد من الحقول الإرشادية للقمح شملت أربعة حقول إرشادية في مديريات بيحان ونصاب، بالإضافة إلى تنفيذ حقول إرشادية لمحصول الطماطم في كلٍ من مديريات نصاب وميفعة بالإضافة إلى تنفيذ سبعة حقول إرشادية منها أربعة حقول للذرة الرفيعة، وثلاثة حقول لمحصول الدخن، ثم يضيف مدير الزراعة موضحاً خلال حديثه عن الثروة الحيوانية. الثروة الحيوانية طبعاً أغلب سكان محافظة شبوة يعملون في تربية الثروة الحيوانية، ويعتمد عليها السكان في تحسين وزيادة مستوى دخلهم ، والحمدلله نفذ المكتب العديد من الأنشطة المتعلقة بهذا الجانب خلال العام المنصرم 2009م ، حيث تم معالجة الحالات المرضية لعدد (4528) رأساً من الأغنام “ضأن” و(7146) رأساً من الماعز، واثني عشر رأساً من الإبل، رأسين من الأبقار ، وقد بلغ العدد الإجمالي للحيوانات المعالجة (11688) رأساً من الأغنام والإبل والأبقار كما بلغ عدد الحالات المستفيدة من معالجة ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية حوالي (191997) رأساً ، كما تم خلال العام المنصرم تأسيس شبكة الترصد ومكافحة الأمراض الوبائية على مستوى مديريات المحافظة،وقد تم تكليف عدد من المختصين في هذا المجال للعمل ابتداءً من شهر مايو من العام 2009م بتمويل من مشروع المطري والثروة الحيوانية. دوباس النخيل وعن حشرة دوباس النخيل قال: قام فريق من المكتب في نهاية فبراير الماضي 2010م بعملية المسح في مديريات عتق وحبان والروضة وميفعة ورضوم ومرخة السفلى وبالتحديد وادي خورة المزدحم بالنخيل، ومن خلال المسح تبين إصابة جميع المناطق السابقة بهذه الحشرة، مع وجود أماكن شديدة الإصابة وتستدعي التدخل بالمكافحة الكيميائية كوادي المطهاف في رضوم والحامية في نفس المديرية، ومناطق وادي مرخة، كما أن بعض الأشجار مصابة إلى جانب حشرة الدوباس بآفة حفار ساق النخيل والحميرة وحلم الغبار والحشرة القشرية الشمعية،مع العلم أن عدم معرفة المزارعين بخطورة حشرة الدوباس ساهم في انتشارها، ومازالت هذه الحشرة تشكل ضرراً كبيراً على إنتاج التمور، وتدهور شجرة النخيل والمحاصيل المحملة على زراعة النخيل، وقد تم استكمال المسوحات والحد من توسع الإصابة لتصل إلى حوالي مائتي ألف شجرة في عموم المحافظة،والقيام بعملية المكافحة وتم المتابعة مع الوزارة التي حولت المخصصات المالية لتغطية حملة المكافحة، وتم تزويد المحافظة بآلتي رش ذات ضغط عال تم استخدامها في حملة المكافحة ، كما تم توزيع الملصقات الإرشادية للتعريف بالحشرة وأضرارها خلال الزيارات التي قام بها المختصون إلى المديريات. ضعف الموازنة التشغيلية وعن الصعوبات والمقترحات أوضح الأخ مدير الزراعة بالقول: تعرض المنشآت المائية التي تنجزها الدولة للتدهور بسبب الظروف الطبيعية وذلك لعدم وجود جهة معنية بمتابعة صيانتها باستمرار مما يؤدي إلى انهيارها وتلفها، وهذه تعد من أهم الصعوبات التي تواجهنا والأمر يتطلب منا إيجاد جهة معنية لديها الكثير من الإمكانات لصيانة المنشآت القائمة في المواقع العامة، مع العلم أن المكتب لا يوجد لديه الموازنة التشغيلية لصيانة المنشآت العامة والدفاعات . لذلك فنحن من خلالكم نطالب الجهات المعنية بضرورة إيجاد موازنة تشغيلية لصيانة تلك المنشآت والتي كلفت الكثير من الخسارة لها،كما أن من ضمن العراقيل عدم التنسيق بين الهيئات المانحة التي تعمل في المجالات الزراعية مع المكتب على سبيل المثال شركة الغاز المسال ، ومشروع الأشغال العامة، وصندوق التنمية الزراعية ، لذلك نقترح تشكيل لجنة تنسيق لتسيير الأعمال والأنشطة الزراعية في المحافظة برئاسة الأخ المحافظ وعضوية الجهات ذات العلاقة في المحافظة من أجل رسم وتنسيق سياسات العمل الزراعي بالمحافظة ، وبالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن محافظة شبوة من المحافظات الزراعية، وأغلب سكانها يشتغلون بالزراعة، كما أنها محافظة مترامية الأطراف وبها العديد من الأودية الكبيرة والفرعية ولا يوجد فيها مع الأسف مشروع كبير يعنى بالتنمية الزراعية، وإننا نطالب الجهات ذات العلاقة في المحافظة والمركز بضرورة متابعة المراسلات السابقة بشأن إنشاء مشروع تنمية متكاملة أسوة ببقية المحافظات التي توجد فيها مثل تلك المشاريع التي تخدم العملية الزراعية. واختتم الأخ فهد مبروك حديثه بالقول: نطالب بزيادة مخصصات المحافظة في صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي لتمويل المشاريع والدراسات والتي حلت للصندوق بحسب الأولويات كتمويل حملة مكافحة حشرة دوباس النخيل التي غطت المحافظة وتحتاج إلى مكافحة كيميائية سريعة، وضرورة إنشاء وتمويل مشروع لتربية النحل وإنتاج العسل بحسب الدراسة التي أعدها فريق المنظمة العربية للزراعة في العام 1997م وإيجاد فروع للمؤسسات والهيئات والمنظمات التي تحترم العمل الزراعي أسوة بالمحافظات الأخرى.