يسعى فرع مكتب وزارة الزراعة والري بحضرموت الوادي والصحراء إلى تنفيذ خطط مستقبلية عديدة منها توسيع نشاط الاستثمار في القطاع الزراعي ونشر التقنيات البحثية الزراعية و .. حول أنشطة المكتب، مهامه، المحاصيل النقدية في إطار مديريات الوادي والصحراء كان هذا اللقاء مع مرضى بامحيمود مدير عام فرع مكتب وزارة الزراعة والري بمديريات الوادي والصحراء والذي ابتدأ حديثه بالقول:“12”مكتباً من 16 مديرية مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء هو أحد المكاتب الوزارية في الوادي وله فروع في معظم مديريات الوادي والصحراء عددها “12” مكتباً من أصل “16” مديرية موزعة على طول وعرض الوادي البالغ طوله “120” كيلو متراً وتوجد ضمن إطاره إدارات داخل الإدارة العامة وبحسب لوائح وزارة الزراعة مثل “إدارة الوقاية الإرشاد والتدريب الزراعي الإنتاج الإحصاء والتخطيط البيطرة المرأة الريفية شئون الأفراد الحسابات....”. أنشطة ماذا عن الأنشطة المنجزة خلال العام الماضي؟ من أهم الأنشطة المنجزة خلال العام الماضي مايلي: تنفيذ عدد “18” حقلاً إرشادياً في محاصيل” القمح الذرة السمسم” بمشاركة المزارعين “596” مشاركاً، تنفيذ أيام الحقل لمدة أربعة أيام بمشاركة “ 344” مزارعاً، دورتان تدريبيتان في مجال الاستخدام الآمن للمبيدات ومكافحة الحشائش، إذاعة عدد “24” حلقة إذاعية إرشادية زراعية،إصدار أربع نشرات إرشادية تعليمية. وكذا إعطاء الأدوية واللقاحات والوصفات الإرشادية بخصوص أمراض الجدري الطاعون وأضف لما سبق القيام بتطعيم “103283” حالة. مختبر لتكاثر النخيل وأضاف: كذلك فقد كان من ضمن أنشطتنا فيما يخص أشجار النخيل قيام المكتب بواسطة إدارة الوقاية بأكثر من “7-6” حملات سنوية ضد حشرة الدوباس كما بحثنا مع الوزارة إمكانية توفير مختبر لتكاثر النخيل بالأنسجة لزيادة تكاثره بسرعة وللتحديد أفضل الأنواع المحلية منه بما يؤدي لتجديد والإحلال لهذه الثروة وتحسينها وتطويرها بما يؤدي لزيادة إنتاجيتها. 1.800.000 رأس ماذا عن الثروة الحيوانية في مديريات الوادي والصحراء؟ تبلغ الثروة الحيوانية ما لايقل عن “1.800.000” رأس بمختلف أصنافها ومعظم هذه الثروة تعيش في الصحراء مع البدو الرحل ورغماً عن التباعد بين تلك المديريات وصعوبة الوصول إليها إلا أن المكتب قد قام بتكثيف جهوده من خلال بناء عدد من الوحدات البيطرية في خمس مديريات هي “السوم تريم شبام العبر سيئون” وهذا عائد لقلة الكادر في هذا المجال حيث يبلغ عدده مابين “15 20” كادراً. الثروة النحلية هل لكم الإشارة للثروة النحلية وخطط المكتب إزاءها؟ فيما يخص العسل والثروة النحلية بالوادي ومن خلال اهتمامنا بها وبسمعة العسل الحضرمي “الدوعني” فقد قام المكتب بأنشطة عديدة أهمها الإشراف على تكوين جمعية النحالين والتي يبلغ عدد أعضائها “49” عضواً، كما تم توفير المستلزمات المتعددة للنحالين والاهتمام بالحمولة الرعوية للأشجار المهمة كشجر “السدر السمر” وبعض الأشجار الأخرى. ونظراً لما تعرضت له الثروة النحلية من خسائر جراء كارثة السيول الأخيرة أكتوبر 2008، فقد قام المكتب من خلال مشروع “النحل والنخيل” ومن خلال منحة مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية بتوفير وتوزيع “12000” خلية حديثة نوع “لانجسروت” وشيعها. 3 4 ملايين نخلة ماذا عن محصول النخيل، عدد أشجاره، أصنافه، الآفات الزراعية التي تتهدده ومدى اهتمام المكتب؟ يوجد في وادي حضرموت ما لايقل عن “34” ملايين نخلة وما بين “30” إلى “40” صنفاً وفيما يتعلق بالنخيل فهي مملوكة وهناك اهتمامات بها منذ القدم وكما كانت مثل أسهم البورصة تباع وتشترى بوثائق وبحسب أصنافها وإنتاجها، ولكن خلال الفترة الأخيرة ومع مشاكل الأراضي الزراعية وعدم اهتمام ملاك النخيل بنخيلهم وغياب بعضهم بفعل السفر وكذلك عدم الاهتمام بالنخيل الموقوفة على الأشخاص والمساجد، إضافة لما تم خسارته في كارثة السيول الأخيرة وكذا تعدد أنواع الآفات الزراعية المهاجمة لها وآخرها دخول حشرة الدوباس إلى وادي حضرموت عام 2004 من دولة عمان الشقيقة، والتي لاتزال تفتك بالنخيل رغم قيامنا بأكثر من “67” حملات سنوية ضد هذه الحشرة، كل ماسبق أدى إلى أن أصبح الاهتمام بأشجار النخيل وزراعتها عبئاً على الأرض والمزارع. الاستثمار الزراعي ماذا عن الاستثمار في القطاع الزراعي؟ يعطي المكتب أهمية كبيرة لدخول المستثمرين في الاستثمار الزراعي وذلك لإدراكنا لفاعلية مشاركة القطاع الخاص والمستثمرين وبعض الشركات من التسريع لتطوير هذا القطاع وتشغيل واسع للعمالة بما يسهم في الأخير في رفد ميزانية الدولة والتقليل من أعداد البطالة. وبهذا الخصوص فقد أنشئت عدد من المزارع الاستثمارية خاصة في مديريات “حريضة عمد سيئون وتريم” وقام المستثمرون بتمويل مشاريعهم من استصلاح وحفر للآبار وتوفير مستلزمات الإنتاج فيما قدمت الدولة الأرض لهم من خلال المكتب سابقاً والهيئة العامة للأراضي والعقار حالياً. ونظراً لأن ماينقص هؤلاء المستثمرين هو مايتعلق بالأمور الفنية والإرشادية والكادر المتخصص، لذا فالمكتب ومكاتبنا في المديريات تبدي استعدادها للتعاون معهم وتقديم كافة التسهيلات والخدمات الفنية والإرشادية لهم بما يسهم بتطوير مزارعهم وتحسين وزيادة إنتاجهم. خطط مستقبلية ماذا عن الخطط المستقبلية للمكتب؟ هناك خطط مستقبلية عديدة منها الاهتمام بالبحوث الزراعية ونشر التقنيات الزراعية بواسطة الإرشاد الزراعي، تنشيط العمل الإرشادي الزراعي البيطري، الاهتمام بالثروة النحلية وزيادة المراعي، الاهتمام بالثروة النخلية وزيادة إنتاجيتها من خلال إحلال نخيل مكاثر نسيجيا وخال من الأمراض. وكذا الاهتمام والمتابعة لما خربته كارثة السيول في العام 2008 وخاصة بما يخص إعادة تأهيل المجرى الرئيسي لوادي حضرموت وتصفيته من أشجار السيسبان وإعادة المنشأة المائية والتحويلية ومنشأة حماية الأراضي الزراعية من الانجراف.. إضافة لبناء ما لايقل عن “15” سداً معظمها في الأودية الفرعية الكبيرة لتلافي تدفق السيول الكبيرة وجريانها في وقت واحد. بناء مالايقل عن “40” إلى “60” كريفاً لحصار مياه الأمطار في أعلى الهضاب وزيادة المخزون الجوفي والاهتمام بالثروة الحيوانية في المناطق الصحراوية وبجانب ماسبق الاهتمام بالاستثمار الزراعي وإعطاؤه أهمية كبيرة وتقديم أكثر التسهيلات الزراعية كتحديد الأراضي الزراعية، توفير الكوادر الفنية والاستشارية، توفير مستلزمات زراعية وكذلك الاهتمام بالتسويق الزراعي من خلال إنشاء سوق تعاوني وسوق لإعادة التصدير بشكل منظم للحفاظ على سمعة السلعة اليمنية في الأسواق الخارجية. إضافة للاهتمام بالعمل التعاوني ونشره بين أوساط المزارعين حيث سيؤدي زيادة الجمعيات الزراعية إلى اهتمامها بتوفير كل مستلزمات الإنتاج والقدرة على التسويق مما يبقي المزارع في مزرعته مركزاً على العمليات الزراعية وزيادة الإنتاج والدخل بدلاً عن الذهاب للوسيط. وأخيراً الاهتمام بالكادر الزراعي وإكسابه الخبرات التقنية والفنية من خلال التدريب والتأهيل.