عقدت بمركز التدريب الزراعي بسيئون محافظة حضرموت أمس حلقة نقاش حول زراعة النخيل في حضرموت الواقع وآفاق المستقبل والتي نظمتها دار ابن خلدون للتعاون الإنمائي بالتنسيق مع مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء بمشاركة 70 مشاركاً من مختلف القطاعات العاملة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والباحثين من مراكز ومحطات البحوث الزراعية والجامعة ورؤساء الجمعيات التعاونية ومدراء مكاتب الزراعة في المديريات ومزارعي وملاك النخيل والمرشدين الزراعيين بالوحدات الإرشادية ومن ملاك النخيل وتجار الجملة للتمور. وأشار وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء احمد جنيد الجنيد إلى أهمية انعقاد الحلقة الهامة.. مقدماً الشكر لمؤسسة ابن خلدون للتعاون الإنمائي على تنظيمها مع مكتب الزراعة والري هذه الفعالية الخاصة بزراعة النخيل بالاستفادة من خبرات الجمهورية التونسية الشقيقة لنجاح تجربتها في هذا المجال أكسبها شهرة وسمعة طيبة وأصبحت التمور التونسية من التمور المميزة في أصقاع العالم، مرحباً بالخبير الاستشاري التونسي الدكتور عثمان خوالدية مدير مركز بحوث النخيل التونسي والذي سيحاضر في هذه الحلقة عن التجربة التونسية والتجربة اليمنية. منوهاً إلى ان اليمن تمتلك كوادر وكفاءات وخبرة واسعة في هذا المجال، لافتاً إلى ان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجه مؤخراً السلطات المحلية بإعطاء اهتمام أوسع للمجال الزراعي والاهتمام بثمرة النخيل المباركة والذي سنحقق نتائج مثمرة إذا استخدمنا الطرق العلمية الحديثة وبأساليب التكنولوجيا وبمخرجات العلم الحديث سنحقق النتائج الطيبة في هذا القطاع، مطالباً بأن تخرج هذه الحلقة بقرارات تنعكس نتائجها على المزارع اليمني والقطاع الزراعي بشكل عام. فيما اشار المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء المهندس عمر كرامة إلى ان النخلة مكون اساسي من مكونات الأمن الغذائي ومازالت تحتل الصدارة في رسم ملامح التنمية الزراعية الشاملة وقد حظيت برعاية فخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة بإدراج زراعة النخيل ضمن الاستراتيجية الوطنية للمحاصيل الزراعية وكذا تقديم الدعم لتشجيع توسع وزراعة النخيل من خلال حملات مكافحة الدوباس والأمراض التي تصيب النخيل والاهتمام بالحجر الزراعي لما من شأنه الحفاظ على هذه الشجرة المباركة. كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة مؤسسة دار ابن خلدون الأهلية للتعاون الإنمائي ألقاها الأخ محبوب فرج أمان المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بوادي وصحراء حضرموت والتي أشارت إلى ان هذه الحلقة يأتي انعقادها متزامناً مع ذلك الاهتمام والتوجه الذي يشهده وادي حضرموت بالنخلة مصدر الغذاء الأساسي للآباء والأجداد طوال حقبة زمنية مضت ومازالت إلى يومنا هذا، حيث تحتل موقعها ليس في توفير التمور فحسب بل هناك مهام كبيرة وادوار طيبة تلبي من خلالها احتياجات الإنسان. هذا وتقف الحلقة امام زراعة النخيل في العالم والجمهورية التونسية الشقيقة ومعوقات زراعة النخيل في حضرموت يقدمها الدكتور عثمان خوالدية الخبير الاستشاري مدير مركز النخيل بتونس. ومن المقرر أن تخرج بعدد من التوصيات الهادفة إلى النهوض والتوسع في زراعة هذه الشجرة المباركة والتغلب على الأمراض التي تصيب هذه الثروة وآفاق مستقبل النخيل في حضرموت.