كشفت الاعتصامات التي شهدتها بعض المدن اليمنية أمس لأنصار أحزاب المشترك وكوادره الحجم الحقيقي للمشترك في الساحة اليمنية وشعبيته المحدودة والتي لم تتجاوز الألفي شخص , حيث أكد شهود عيان أن ما بين 1000 إلى 500 شخص تجمعوا في أمانة العاصمة استجابة لدعوة المشترك لإقامة اعتصامات احتجاجية في مختلف المحافظات , فيما تجمع نحو 500 إلى 600 شخص في محافظة تعز , و 100 إلى 150 شخصا بمدينة الحديدة في الوقت الذي لم يستجب أحد لدعوة المشترك في بقية المحافظات , حيث رفض المواطنون بحسب موقع«سبتمبرنت» دعوة المشترك الذي ظل أياما ًينادي لحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين للظهور بمظهر القوة ومحاولة إيصال رسائل للداخل والخارج بأن له شعبية كبيرة , وهو ما رأى فيه مراقبون بأن ذلك يمثل الحجم الحقيقي لتلك الأحزاب وهي ستة يتقدمها الإصلاح والاشتراكي في الساحة اليمنية ومدى علاقتها بالمواطن وتأثيرها فيه , معتبرين أن ذلك العدد القليل الذي تجاوب مع دعوة المشترك لا يتناسب مع حملته الإعلامية وبياناته النارية التي أطلقها منذ أيام لحشد أنصاره وكوادره لتنفيذ الاعتصام , فيما وصف بعض من شاهد تجمعهم في أمانة العاصمة ب« المخزي» وقال:إنه يمثل نكسة للمشترك جناه على نفسه وهو ما يفرض عليه في المستقبل التفكير أكثر من مرة قبل أن يدعو المواطنين إلى مثل هذه الاعتصامات التي يعرف المواطن ويدرك أنها اعتصامات تؤازر وتدعم كل أعمال التخريب وإقلاق الأمن وسكينة المجتمع . إلى ذلك عبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز عن رفضها لدعوات أحزاب اللقاء المشترك ( مستشاري ) وشياطين الفتنة المحنطين في الغرف المظلمة لتغذية روح الكراهية والحقد في أوساط الشعب والتحريض على القيام بالأعمال التخريبية والاعتصامات وتعطيل عجلة التنمية والبناء .وقال بيان صادر عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز نقله موقع المؤتمرنت : إن أحزاب اللقاء المشترك تمارس دعوات مشبوهة للتضامن مع مثيري الشغب ودعاة الانفصال والخارجين عن الدستور والقانون و تريد من خلالها إغراق محافظة تعز الآمنة فيما تكتوي به بعض المحافظات الأخرى من أعمال التخريب وتضليل الرأي العام بقلب الحقائق وتحويل الجرائم الجنائية إلى توجه سياسي. وأضافت إنه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المحلية والإقليمية والدولية لحشد الدعم المؤيد لمسيرة التنمية والأمن والاستقرار في اليمن تطل علينا أحزاب اللقاء المشترك (أبواق الفتنة) بالدعوة إلى تغذية روح الكراهية والحقد في محافظة تعز الأبية وتحاول مرة أخرى الاصطياد في المياه العكرة بعد أن لفظها أبناء تعز الأوفياء في مختلف الفعاليات والاستحقاقات الدستورية لما يملكونه من وعي كبير تكسرت عليه كل الأراجيف والأباطيل .