هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي العمراني أن الشوكاني رحمه الله كان يُقرىء طلبته “صحيح البخاري” وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس من النار من بعد ما امتحشوا، وكان هناك طالب من الطلبة معتزلي العقيدة والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوش ويعترض ويناقش ويجادل فما كان من الشوكاني إلا أن قال له: عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج،وقل: أنا معتزلي لن أخرج...! فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس..! يحكي القاضي العمراني أن من قاعدة الهادوية إذا وردت سجدة من سجدات القرآن في الصلاة لا يسجدونها، فكان رجل من الهادوية يُصلي في الحرم مع الناس، فقرأ إمام الحرم آية سجدة، فسجد وسجد الناس كلهم إلا هذا الهادوي ظل واقفاً منتصباً، ولم يسجد اتباعاً للمذهب، فبعد سجودهم قام أحد المُصلين وأشار إلى الهادوي الذي لم يسجد، وقال: فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس..!