يانفس توبي كفاكِ اللهو واللعبا وارجعي للذي للخير قد وهبا واتذكري القبر والأملاك سائلة والقلب يخفق والاضلاع تضطربا من الذي صور الدنيا وأبدعها ومن نبيك وما هو الدين والكتبا وكم صلاة بجوف الليل قد كتبت وكم دموع لأجل الله قد سُكبا فما تقولين في ذاك المقام لهم وهل تظنين أن ينجيكِ الكذبا سيخرج الناس يوم البعث أجمعهم من القبور وحر الشمس ملتهبا والكل هارب ومشغولاً بحالته وقد تناسى جميع الأهل والنسبا وقاضي العدل فوق العرش يسألهم والكل واقف أمام الله مرتعبا ألم يجئكم رسولاً كي يبلغكم أني أنا الله وما دوني فهم كذبا ثم عصيتم وغرتكم أمانيكم وأذهبتم العمر في لهو وفي لعبا أين القصور التي كانت مشيدة اليوم لا ينفع درهم ولا ذهبا هذا الذي كذبت فيه بصائركم أين المفر فلا منجا ولا هربا وكل نفس ستلقى كلما فعلت على الدفاتر مخطوطاً وقد كتبا فلا كنوز بذاك اليوم تنفعنا وكل شخصٍ سيجزى حسبما اكتسبا