بجناحين من حُرْقةٍ وحنانْ صَوتُ أمّي أتى عابقاً من وراء الزّمانْ من وراء مدى اللانهايةِ، من شُرُفات مكانْ خلف أفْقِ رؤايَ، وخلف العِيَانْ من وراء حُطام المزارعِ، من عَطَش الإنسانْ في سهول فلسطينَ، في ليلها السَّهرانْ من وراء حقولِ الضبابْ وجدارِ العذابْ من متاهات لندنَ، حيث الدجى والدخانْ جاثمانِ على صدرها جاثمانْ وعلى قبرها ينحني كوكبانْ وترفُّ على حزنه وردتانْ في متاهات لندنَ حيث السنونو يموتُ ويحيا الغرابْ حيث كنّا عطاشاً إلى شفة الأكوابْ فسُقينا السَّرابْ