أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومِ (...)
يا عام لا تقرب مساكننا
فنحن هنا طيوف
من عالم الأشباح , يُنكرُنا البشر ويفر منّا الليل والماضي
ويجهلنا القدر
ونعيش أشباحًا تطوفْ
نحن الذين نسير لا ذكرى لنا
لا حلم, لا أشواقُ تُشرق,
لا مُنىآفاق أعيننا رمادْ
تلك البحيرات الرواكدُ في
الوجوه (...)
بجناحين من حُرْقةٍ وحنانْ
صَوتُ أمّي أتى عابقاً من وراء الزّمانْ
من وراء مدى اللانهايةِ، من شُرُفات مكانْ
خلف أفْقِ رؤايَ، وخلف العِيَانْ
من وراء حُطام المزارعِ، من عَطَش الإنسانْ
في سهول فلسطينَ، في ليلها السَّهرانْ
من وراء حقولِ الضبابْ
وجدارِ (...)
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ (...)