لحظة نعاس مشّطت شعرها و أرخت الستائر تريد ظلمة وهدوء، النعاس سينزل ضيفا عزيزا ، تناولت بضع فرح من ألبوم الصور وبعض الأمل من صفحات كتاب علّ النوم يأتي سريعا ، لكنّها استفاقت على عواء ذئب في ذاكرتها ثورة أخيرا وصلت الى الحديقة ، لثمت فم الزهرة و جلست القرفصاء تنظر الى شيء لامرئي ، تسلّل الضوء الى جوفها و تراجعت الشمس في كبد السماء ، صغت لها بعض الكلمات شعرا ، صفّقت لي طويلا ، ثمّ بكت حتى انفجرت ، توزعت عروقها و دماؤها ليتحوّل كلّ ما في الحديقة الى شعب يعلن الثورة و يموت بالغضب ثمرة تعلّقت بجذع الشجرة تريد قطف ثمرة ، باغتها المساء و استلّ ليله ، تكوّرت و سقطت أرضا ، تدحرجت على كفه حتى تسربلت قدماه، حينها فتح فاه ليلتهمها ، شدّت يده و تمدّدت على قلبه.