لا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم، ولكن يمكن اعتبار النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية. وبالتالي يمكن تعريفه بحالة طبيعية من الاستراحة في الثدييات والطيور والأسماك، حيث تقل أثناءه الحركات الإرادية كما يقل الشعور بما يحدث في محيط الكائن الحي. ولا يمكن اعتبار النوم فقدانا للوعي وإنما تغير لحالة الوعي. وتختلف معايير أو مظاهر إثبات نوم الإنسان عن الحيوانات بعض الشيء. وهي عند الإنسان كما يأتي: الحركة الضئيلة: الحركات الكبيرة مثل المشي والكلام وغيرهما عادة تحدث خلال النوم، ‘لا في الحالات المرضية. وضعية النائم: في العادة، ينام الإنسان على سطح أفقي (مع استثناءات نادرة). ردود منخفضة على المؤثرات: الإنسان لا يستجيب للأصوات منخفضة الحدة وهو نائم. الانعكاسية: النائم يستطيع أن يستيقظ من النوم، مما يميز النوم عن الغيبوبة أو الوفاة. إقفال العينين: (مع استثناءات نادرة). تغييير في درجة الحرارة. تشكل هذه المعايير أو المظاهر تعريفا للنوم يتطابق مع مفهوم الفرد العادي للنوم. إلا أن العلم يعرِّف النوم ببعض المقاييس الفسيولوجية والمرتبطة بصورة وثيقة بأغراض النوم. وهي تقدم معلومات عن أنواع أو مراحل النوم والتي لا يمكن للشخص العادي غير المختص (وبدون الأجهزة العلمية المناسبة) ملاحظتها بوضوح على النائم. [email protected]