كذبة أبريل، عند الغرب APRIL FOOL وكلمة FOOL تعني أحمق أو غبي. وحرفيا فالعبارة تعني “غبي، أو أحمق أبريل”. لا أحد يعرف بالتمام من اخترع هذه الكذبة. لكن، بالنظر إلى ارتباطها بأول أبريل، وبالرجوع إلى تغيير أول السنة الميلادية الجديدة من 1 ابريل إلى 1 يناير، منتصف القرن 16، يتضح لنا أنها جاءت من هذا الباب. في العام 1564 طرح البابا جريجوريوس تقويمه لمسيحيي العالم (التقويم المتبع حاليا). ثم في عام 1582 اعتمدت فرنسا هذا التقويم الجريجوري بدل التقويم الجولياني. فانتقلت احتفالات رأس السنة من 1 ابريل إلى 1 يناير. ثم تبعتهما كل أوروبا تقريبا. غير أن عددا قليلا من المتعصبين للتقويم القديم، رفضوا ذلك. واستمروا يحتفلون في الأول من ابريل كبداية للعام الجديد. فصنفوا حينها من الغالبية بالحمقى، وباتوا عرضة للسخرية وإطلاق النكات باتجاههم. ومع مرور الوقت صارت تتم كذبات على أشكال أخرى في الأول من ابريل. ومع الوقت انتقلت من فرنسا وبريطانيا، وغيرهما من الدول الاستعمارية، إلى المناطق التي خضعت لهم. ثم انتقلت إلى مختلف بقاع العالم بشكل تدريجي لتأخذ كذبة أبريل طابعا عالميا. وعموما، فكذبة أول ابريل، تنتمي إلى ثقافة غير ثقافتنا. ومجاراة أصحابها وتقليدهم كالببغاوات، فنضطر أن نجاريهم حتى في الكذب، يعني ببساطة أننا، في حال قمنا بذلك فعلا، نسترخص ونهين أنفسنا ونصغر من شأننا. هذا، فضلا عن أن ديننا الإسلامي، يُحرّم علينا الكذب، حتى وإن كان من باب “المزاح”. [email protected]