الأرق (Insomnia)، كما يعرفه الكثيرون منا، هو عبارة عن استعصاء النوم، ما يؤثر سلبا على صحة الشخص النفسية والجسدية والعملية. وتختلف أسبابه من شخص لآخر حسب حالته وظروفه. ولكن قبل الحديث عن الأرق، دعني أحدثك قليلاً عن نوم القيلولة، لأهمية هذه الغفوة النهارية القصيرة على صحة الإنسان، ولأن لها علاقة على نحو ما بالأرق، كما سنعرف لاحقا.. يقول خبير فرنسي في النوم إن غفوة نهارية قصيرة تقلل من الحاجة إلى النوم الليلي الطويل، وتضيف شهرا من اليقظة إلى كل سنة من حياتنا. أحد خبراء النوم يذكر بأنه خلال الليل يمر الجسم في عدد من دورات النوم تنتهي بفترة من النوم السطحي الخفيف قبل الاستيقاظ. هذه الدورة الأخيرة تدوم بين 90 و 120 دقيقة و نستطيع الاستغناء عنها، لكسب وقت إضافي من الصحو لاستغلاله في أداء عملنا مبكرين (ولو قليلا)، وبالمقابل نستعيض عنها بقيلولة النهار القصيرة. وهذه الغفوة هي ما اعتدنا أن نطلق عليها “القيلولة”. والقيلولة تجدد وقت الإنسان وتنعشه. وبحسب آخر الدراسات يُنصح بأن تكون في حدود 20 دقيقة لا أكثر، فلو أنك بالغت في زمن القيلولة فستكون النتيجة معاكسة تماما وستستيقظ تعبا ضجرا. إن الكثير من الأشخاص لا يهتمون بغفوة النهار. وقد يعتبرها البعض مضيعة للوقت، حيث يجدر بهم استغلال وقتها لمواصلة أعمالهم المهمة والمطلوبة. وكانت دراسة أخرى – نُشرت مؤخرا – حضّت أرباب العمل على ضرورة تشجيع مستخدميهم بأخذ 20 دقيقة قيلولة خلال دوامهم النهاري. فهذا يجدد نشاطهم ويزيد من إنتاجيتهم. لكن، تبقى هناك مشكلة في النوم تؤرق البعض. إنها “الأرق”. واضطرابات النوم. [email protected]