أوضح الخبير الدولي عدنان سلطان - استشاري إدارة أنظمة الأمن والسلامة وإدارة المخاطر - بأن مواجهة أزمة النازحين يجب أن تتم بسرعة وعلى أسس صحيحة حتى يتم احتواء تداعيات الأزمة والحيلولة من وصولها إلى كارثة إنسانية. وقال عدنان سلطان في الأمسية الثقافية التي نظمها مركز «منارات» مساء أمس حول إدارة المخاطر في الكوارث والأزمات (أزمة النازحين من صعدة وحرف سفيان نموذجاً) : إن النزوح نتيجه أية أزمة هو أزمة بحد ذاته، يمكن أن تتطور لتصبح كارثة وتؤثر تأثيراً مباشراً على الأوضاع ينتج عنها أزمات اجتماعية وصحية وأمنية واقتصادية قد لا يمكن السيطرة عليها ، وترمي بضلالها على المجتمع وتكون سبباً في أزمات متلاحقة مثل انتشار الأوبئة والأمراض والفقر وتدني التعليم وانتشار الجريمة وغيرها،الأمر الذي يكلف الدولة أعباء عديدة نتيجة لهذه الإشكاليات المختلفة . وأضاف سلطان: إن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة، أهمها تحديد احتياجات النازحين الأساسية والفورية وهي الحاجات الإنسانية التي تكفل له الاستمرارية والصمود أمام هذه الأزمة وتقييم الأضرار الناتجة عن هذه الأزمة وكذلك تقييم مدى نجاح الأنشطة التي تم اتخاذها لإزالة أو تخفيف حدة أزمة النزوح بالإضافة إلى إنشاء إدارة مركزية لتوفير المعلومات الدقيقة عن النازحين وأماكن النزوح وتكوين فرق ميدانية لإدارة الأزمة والتواصل مع النازحين وحل مشاكلهم، وفي هذا الصدد أشاد الخبير الدولي عدنان سلطان -استشاري إدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية وإدارة المخاطر في الكوارث والأزمات في الكويت الشقيق - بالجهود التي قامت بها الحكومة في معالجة أزمة النازحين في صعدة وحرف سفيان الناتجة عن فتنة التمرد الحوثية في بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان والتي عملت على تكوين فرق ميدانية لإدارة أزمة النازحين وتوزيعهم على عدد من المواقع المؤقتة. كما قامت وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية وكذلك وزارة التربية والتعليم بجهود كبيرة في مواجهة أزمة النازحين كلاً باختصاصه.. من جانبها استعرضت الأخت جميلة المطري – مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة- في الفعالية التي أدارها الدكتور محمود الشعبي، تجربة صندوق الرعاية في رعاية وإيواء النازحين من صعدة وحرف سفيان. كما قدم كل من أحمد عبداللطيف وناجي خليل مداخلتين عن دور برنامج الغذاء العالمي في معالجة مشكلة النازحين ودور منظمة أدار الإنسانية في معالجتها.