أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني عن دعمهما لليونان في مواجهة أزمتها الاقتصادية الخانقة. وأوضح ساركوزي بأن السلطات في منطقة اليورو على استعداد لمساعدة اليونان المثقلة بالديون عندما تدعو الضرورة، وتطلب أثينا ذلك. وأشاد ساركوزي خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع برلسكوني بالإجراءات اليونانية في مواجهة أزمة الديون، وقال “اتخذت السلطات اليونانية خطوات شجاعة لإصلاح أوضاع ماليتها العامة”. من جانبه بين برلسكوني أن بلاده وفرنسا يتعين عليهما مساعدة اليونان على اعتبار أن ذلك يخدم مصالحهما من أجل تجنب عواقب وخيمة على اقتصاديهما، وعلى اليورو. وفي سياق متصل وفي مسعى لطمأنة المستثمرين، أوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن المعلومات المتوفرة لديه تظهر أن اليونان لا تواجه خطر العجز عن سداد ديونها. وشدد على أن إشهار إفلاس اليونان ليس خيارا مطروحا، موضحا أن خطة الإنقاذ الأوروبية التي أقرت الشهر الماضي تتضمن التزاما بمواجهة مشكلات اليونان. من جانبه وجه وزير المالية اليوناني جورج باباكونستنتينو انتقادا مباشرا للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يقم بأي إجراء في مواجهة الأزمة اليونانية، ومؤكدا أن بلاده لن تلجأ لخطة الإنقاذ الأوروبية. يأتي ذلك بعد يوم من ارتفاع قيمة علاوة المخاطر التي فرضت على سندات الحكومة اليونانية إلى أكثر من 7 % أي أكثر من ضعف القيمة على السندات المعيارية الألمانية، مما أثار تكهنات بأن أثينا ربما تصبح عاجزة عن الاقتراض من الأسواق الدولية. من جانبها خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيفها للسندات السيادية لليونان إلى مستوى(BBB) وبررت ذلك بارتفاع كلفة الاقتراض على الديون السيادية لها. وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد وافقوا على آلية لمساعدة اليونان تتضمن قروضا من دول بالاتحاد ومن صندوق النقد الدولي إذا أصبح تمويل السوق غير كاف، وإذا وافقت جميع دول منطقة اليورو على ذلك.