حسن اللوزي:المقالح تميّز في صنع الحداثة الشعرية اليمنية عبد السلام الجوفي: تكريم المقالح تكريم للأدب اليمني نائب وزير الثقافة : المقالح قامة أدبية كبيرة احتضنته اليمن واحتضن اليمن أمين عام مؤسسة العويس: المقالح فاجأنا بالتبرع بنصف قيمة الجائزة لإنشاء جائزة للشعراء والمبدعين في اليمن الغربي عمران :ذُهلت لموقف المبدع الكبير المقالح بإهدائه الجائزة لوطنه الدكتور حسين العمري :الدولة أعطت المقالح أعلى منصب ثقافي في البلد هدى أبلان :المقالح قيمة ثقافية عربية وإسلامية كبيرة محمد عبد السلام منصور :المقالح علم من أعلام الشعر العربي والعالم عادل الشجاع: التكريم يلفت انتباه الجهات الرسمية في اليمن لتكريم هذا الرجل أكد أدباء ومثقفون عمق الدلالة التي يمثلها فوز شاعر اليمن وأديبها الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بجائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية في مجال الشعر في دورتها الأخيرة وما تمثله من تكريم لليمن ككل..واعتبروا حصول الدكتور المقالح على هذه الجائزة شاهداً على ثراء هذه القامة وريادتها الإبداعية في الوسط الأدبي العربي واستمرار عطائها على نفس القدر من القيمة الإبداعية الراقية والمتفردة..ونوه في أحاديث منفردة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب تسلم الدكتور المقالح للجائزة (عن ديوانه لابد من صنعاء وإن طال السفر) في حفل مهيب بمركز الدراسات و البحوث اليمنيبصنعاء أمس بخصوصية هذه الشخصية التي رأوا أن الجائزة جاءت إليه ولم يذهب إليها..وأكدوا أحقية هذه الشخصية بالعديد من الجوائز عن كل المجالات الإبداعية التي خاض غمارها وقدم فيها خلاصة فكره وتجربته التي ستظل معيناً لا ينضب تنهل منه الأجيال والمتطلعون إلى التميز والتفرد وتقديم المفيد والجديد. تميز في الصنع والعطاء واعتبر وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي هذا الفوز والتكريم عرفاناً وتقديراً للمقدرات الإبداعية الرائعة المتواصلة التي يتمتع بها الشعب اليمني والوطن العربي..ورأى وزير الإعلام أن الجائزة جاءت إلى الدكتور المقالح واستحقها كما يستحق جوائز متعددة عن كافة مجالات الإبداع والأدب التي أعطى فيها بتميز ما لم يعطه غيره..وقال : إن الدكتور عبد العزيز المقالح تميز تميزاً كبيراً في صنع الحداثة الشعرية اليمنية وأيضاً في صياغة وجدان وإبداع العديد من الشعراء والشاعرات من أبناء الوطن. .ونوه بما يمثله المقالح من مُربّ وصانع للأجيال ومدرسة بشخصيته وخلقه وأعماله و المسؤوليات التي تحملها. وأضاف الوزير اللوزي: إن مؤسسة العويس كانت وفية ولها عيون وبصيرة نافدة وناقدة قادرة على أن تنتصر لحق التكريم والتقدير للمبدعين في الوطن العربي لأنها كما بدأت بشاعر اليمن العظيم الراحل الكبير عبد الله البردوني، هاهي اليوم تكمل الصورة وتجليها في أروع ما يكون الاختيار في تفرد الدكتور عبد العزيز المقالح الشاعر والأديب العالمي الكبير في هذه الدورة. تكريم اليمن من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي : الدكتور المقالح قامة شامخة في اليمن والوطن العربي وبالتالي هذا التكريم هو تكريم للأدب اليمني وتكريم لكل المبدعين والمثقفين في اليمن. واستشهد وزير التربية بالحضور الكبير لعدد من الوزراء ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية لفعالية التكريم على ما يمثله المقالح من قامة تربوية وأدبية في المجتمع, . وذكر الوزير الجوفي بما قاله الأمين العام للعويس «لابد من المقالح وإن طال السفر» للتأكيد على أن المقالح قامة عظيمة يفاخر بها في اليمن والوطن العربي وتأتي إليه الجوائز ولا يذهب إليها. علم عربي بدوره انضم الشاعر محمد عبد السلام منصور إلى رأي سابقيه بأن تكريم شعر المقالح تكريم لليمن. وقال: لولا علو شأن الشعر الذي أنتجه الدكتور المقالح لما أتت مؤسسة العويس إلى اليمن لتسلمه هذه الجائزة خاصة وأن «العويس» ومثيلاتها لا تأتي إلى المكرمين وإنما يذهبون إليها لاستلام جوائزهم. وأضاف: حقل الشعر في اليمن يفتخر بهذه القامة الكبيرة التي بات صاحبها علما من أعلام الشعر العربي والعالم وقد ترجمت أشعاره إلى اللغات الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، والأسبانية، فهو يمثل قامة كبيرة تستحق التقدير والثناء. الأديب والناقد الدكتور عادل الشجاع : هذا التكريم جاء متأخراً بالنسبة للدكتور المقالح ، كونه يعتبر رائداً من رواد الحركة الثقافية والإبداعية في الوطن العربي. وذكر عادل الشجاع أنه فكر منذ ثلاث سنوات بضرورة ترشيح الدكتور المقالح لنيل جائزة نوبل للآداب ؛ نظير ما قدمته هذه القامة ودورها البارز في الساحة الشعرية والأدبية العربية والعالمية..ولفت إلى أن التكريم جاء في هذا الوقت لكي يلفت انتباه الجهات الرسمية في اليمن لتكريم هذا الرجل .. وألا نكون في اليمن كما هو في باقي دول العالم العربي لا نكرم المبدعين إلا بعد رحيلهم . جائزة ووطن فيما أفصح القاص محمد الغربي عمران عن الذهول الذي انتابه من الموقف الذي اتخذه الدكتور المقالح بشأن الجائزة الممنوحة له. وقال : أنا ذُهلت لموقف المبدع الكبير المقالح بإهدائه الجائزة لوطنه وتقسيمه قيمتها المادية بين أفراد أسرته وأسرته الكبيرة ممثلة بالأدباء والشعراء في اليمن لتأسيس جائزة الشعر والأدب في اليمن . وذكر أنه انطلاقاً من هذا الموقف يتجه الطلب إلى القيادة السياسية لتأسيس دار خاص بالمقالح، لهذه القامة الكبيرة الممتلئة بالعطاء..وأكد الغربي أن هذا الرجل هام حباً في الوطن وأصبح راية ترفرف في عالم الأدب على مستوى العالم .. وعبر عن الأمل بأن يتم تأسيس جائزة باسم عبد العزيز المقالح أو جائزة باسم الأدباء منهم البردوني والمقالح على مستوى الوطن. من جانبه قال نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي :الدكتور عبد العزيز المقالح قامة أدبية كبيرة احتضنته اليمن واحتضن اليمن ، كما مثل اليمن بكل ابداعه وسكنته اليمن بكل ابداعاته شعراً ونثراً وفكراً, وتكريمه اليوم تكريم لليمن بكله وفخر لنا جميعاً. فيما قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة العفيف الثقافية الدكتور حسين العمري : إن تكريم الدكتور عبد العزيز المقالح تكريم لليمن كله .. لافتاً إلى أن مؤسسة العفيف لا تستطيع أن تمنحه جائزة بهذا المستوى والدولة اعطت المقالح أعلى منصب ثقافي في البلد، المستشار الثقافي لفخامة رئيس الجمهورية. من جهته قالت أمين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الدكتورة هدى أبلان :هذا اليوم عظيم في حياة الثقافة اليمنية والعربية في تكريم واحد من أهم القامات الثقافية العربية التي أثرت على مدى عقود طويلة الساحة الثقافية واحتضنت الابداع والمبدعين وكانت بوابتهم إلى الظهور والحضور. ووصفت المقالح بأنه قيمة ثقافية عربية وإسلامية كبيرة، وأن تكريمه جزء من الانصاف لهذا العطاء الذي لا ينضب والحضور الذي لا يأفل ولهذا الحب العظيم للوطن والثقافة..وقالت أبلان: نحن سعداء في اليمن في ظل ما يحيط بنا من أحداث فليست الثقافة هي البوابة الوحيدة للمجد ولا بوابة وحيدة لالتفات العالم نحونا بأننا موجودون وباقون وأن الثقافة هي الهوية التي تعكس حضورنا النبيل. السفير اللبناني بصنعاء حسان أبي عكر ذكر أن التكريم يمثل تكريماً لجيل من المثقفين العرب، جيل لا يؤمن بالمظاهر وإنما يعمل في حقل الإبداع والحقيقة الأدبية التي تتخطى الحدود. وقال :قد تكون أهمية الدكتور المقالح في العالم العربي أكثر مما هي في اليمن فهو يستمر على هذا العطاء ويعمل عدداً من ساعات النهار رغم انه لا يخرج من اليمن فهو يتابع الحياة الفكرية في العالم العربي. أمين عام مؤسسة العويس عبد الحميد أحمد لفت إلى أن تسليم الجائزة في اليمن جاءت تقديراً للعهد الذي أخذه الدكتور المقالح على نفسه ألا يغادر وطنه، فأتينا إليه باعتبار أنه علم شامخ ورجل كريم ومفكر كبير وشاعر مرموق، إضافة إلى كونه قبلة للزائرين من الأدباء والكتاب والعرب الذين كلما جاءوا إلى صنعاء قالوا «لابد من المقالح وإن طال السفر»..وأوضح موقف المؤسسة الدائم الذي يتمثل في دراسة ظروف المكرم التي إن حالت بأن يأتي إلينا ذهبنا إليه كما عملنا مع كثير من المكرمين قبله ممن لم يستطيعوا الحضور لأخذ الجائزة أمثال عبد الرحمن منيف، والدكتور زكي نجيب محمود. وقال : لقد فاجأنا المقالح برد الشكر على هذه الجائزة بأفضل منه كعادته دائماً كونه معطاء وفاجأنا بالتبرع بنصف قيمة الجائزة لإنشاء جائزة للشعراء والمبدعين في اليمن.