قال متحدث باسم منطقة سمولينسك الروسية: إن الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي لقي حتفه في تحطم طائرة كانت تقله أمس السبت في روسيا. وأكد مسئول بولندي أن طائرة تقلّ الرئيس البولندي كاتشينسكي تحطمت عند اقترابها من مطار سمولينسك في غرب روسيا. وأفاد المسئول بأنه ليست هناك معلومات بعد حول ما إذا كان هناك ناجون من حادث تحطم الطائرة.وقالت وزارة الطوارىء البولندية: إن الحادث أسفر عن مصرع 132 شخصاً. يُذكر أن الطائرة المنكوبة من طراز توبوليف 154، وقد تحطمت على بعد 1.5 كيلومتر تقريباً من المطار الروسي في جو يكتنفه الضباب الكثيف. وأشارت تقارير إلى أن سبب الحادث قد يكون مرجعه خطأ الطيار. وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي وزوجته ماريا وعدداً كبيراً من كبار المسئولين كانوا يرافقون الرئيس ضمن وفد رسمي لإحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين أعدمتهم قبل 70 عاماً الشرطة التابعة لستالين في مدينة كاتين قرب سمولنسك. وبحسب لائحة أصدرتها اللجنة البولندية للذاكرة الوطنية والتي أشرفت على تنظيم هذه الزيارة، فإن الوفد ضم خصوصاً رئيس اركان الجيش فرانشيسك غاغور وحاكم البنك المركزي سلافومير سكجيبك، إضافة الى رئيس اللجنة وعدد من علماء التاريخ وأفراد من عائلات الضباط ضحايا المجزرة كانوا أيضاً على متن الطائرة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المكتب الإعلامي في الكرملين أن الرئيس ديمتري مدفيديف ابلغ على الفور بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيساً للجنة مكلفة التحقيق فيه وأرسل فوراً وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو إلى مكان الكارثة.. ولاحقاً بثّ التلفزيون الروسي مباشرة على الهواء مشاهد لحطام الطائرة الذي تناثر في إحدى الغابات وكانت أجزاء منه لا تزال مشتعلة.. وأظهرت هذه المشاهد محركي الطائرة وجزءاً من ذيلها في الوحل الذي غطاه الضباب بينما رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران، وقد انتشرت في المكان مجموعة من عناصر الأمن بلباسهم العسكري والمحققين باللباس المدني يتفقدون الحطام. هذا وقد وجه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تعازيه الحارة والصادقة بوفاة نظيره البولندي ليش كاتشينسكي الذي قتل أمس السبت بتحطم طائرته في روسيا، معلناً غداً الاثنين يوم حداد وطني.. وقال مدفيديف في رسالة متلفزة الى الشعب البولندي باسم الشعب الروسي، أقدم تعازي الحارة والصادقة، مضيفاً إن جميع الروس يشاطرونكم الألم والحداد. وأعلن يوم الاثنين، يوم حداد وطني في روسيا.