هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. عندما دخل الأتراك اليمن, كان من ضمن ولاتهم على اليمن أحمد عزت باشا في الفترة, وكان سكرتيره(أو ياوره بالتركية) هو عصمت إينونو, وفي أحد الأيام مر أحمد عزت باشا والياور عصمت إينونو راكبين في السيارة في أحد شوارع صنعاء, وكان أحد سكان صنعاء قد وضع بعض الملابس في الشمس فوق سطح البيت وثبتها بحجر, فهبت ريح شديدة أثناء مرور أحمد عزت باشا وياوره, فوقع الحجر على السيارة, فحطم سقفها, وحمل الوالي والياور إلى المستشفى, وأخذ أهل صنعاء يدوكورن ويتحدثون ويتوقعون, بعضم قال: أن الوالي مات, وبعضهم يقول: لم يمت, فنجّم رجل تركي يُدعى رجب أفندي, وقال: إن الوالي لم يمت, قالوا: والياور؟ فضرب الرمل, فقال: سيكون سلطاناً, فتعجب الناس من ذلك, فأعاد ضرب الرمل, فخرج- بزعمه- أنه سلطان. تلك القصة وقعت في صنعاء سنة 1329ه, ومرت سنوات طويلة سقطت فيها الخلافة العثمانية, وتولى الحكم في تركيا المُلحد أتاتورك, وكان نائبه عصمت إينونو المذكور سابقاً, ولمّا هلك أتاتورك تولى الحكم بعده عصمت إينونو, وكان أحد أحفاد العمري يستمع لإحدى الإذاعات, فسمعهم يذيعون خبر تولى عصمت رئاسة الجمهورية التركية, وذكروا في ترجمته- في الإذاعة- أنه عمل في اليمن, فاستغرب وسأل جده المولى حسين العمري, فقال: نعم, وحكى له هذه القصة.