ستظل المخلفات بمختلف أنواعها السائلة الصلبة النفايات تشكل خطراً ومصدر قلق لدى المجتمع وذلك لما تسببه من تلوث بيئي ناهيك عن كونها بؤراً حاضنة للبعوض الناقل للعديد من الأمراض وانتشار الأوبئة مثل مرض حمى الضنك التي ظهرت مؤخراً وذلك نتيجة لمخلفات الورش المنتشرة في الشوارع مثل هياكل السيارات الغسالات الثلاجات الإطارات الخردوات وغير ذلك كثير.. ولهذا فإن كل الجهات ذات العلاقة تعمل جاهدة على رفع تلك المخلفات ابتداءً من مكتب الصحة وصندوق النظافة والتحسين ومكتب الأشغال العامة والمجلس المحلي بالمحافظة.. فما الذي تم تنفيذه بهذا الخصوص!؟ وماهي الإجراءات المتخذة ضد المخالفين!؟ وكيف يتم التعامل مع أصحاب محلات الورش التي تمتلك تلك المخلفات!؟ للعرض فقط عبدالكريم مزاحم .. صاحب ورشة يقول في حديثه: هذه الهياكل هي عبارة عن عرض فقط .. ونحن كما تعلم لو لم نضع هذه الهياكل في بوابة المحل فلن نشتغل أبداً والمحل لايعرف إلا من خلال هذا العرض أمامه.. ويصر المزاحم على قانونية عمله بالقول: نحن حصلنا على إشعارات وقد حددت لنا المسافة التي يمكن أن نضع فيها هذه الهياكل ونحن ملتزمون بما حدده لنا المسئولون وللعلم بأننا نقوم بإخراج هذا العرض صباحاً وعند المساء نقوم بوضعها داخل المحل ولم نضعها في الشارع أو عرضة للأمطار. أمراض عديدة ويرى بدر محمد عيد أخصائي أمراض باطنية أن كل أنواع المخلفات تسبب الأمراض والتلوث حيث يقول: المخلفات أنواع،فمخلفات الورش وتغيير الزيوت للسيارات تسبب تلوثاً للمياه الجوفية أما مخلفات المستشفيات التي ترمى في صناديق القمامة كأي نفايات عادية والتي من المفترض أن تحرق بطريقة صحية فهي تحمل الكثير من الأمراض أقلها فيروس الكبد”B” ناهيك عن مخلفات الورش كهياكل السيارات الثلاجات الغسالات الإطارات وكذلك خزانات المياه المكشوفة كل هذه تعد بؤراً حاضنة للبعوض الناقل لمرض حمى الضنك خاصة في موسم هطول الأمطار. مراقبة على مدار الساعة وعن عملية الرقابة على المخلفات وضبط المخالفين يتحدث قاسم حزام عجلان .. رئيس قسم الرقابة والتجهيزات بمكتب الأشغال العامة تعز قائلاً: بالنسبة لرفع المخلفات نحن نقوم برفع تقرير إلى مدير عام مكتب الأشغال الأخ فيصل مشعل حول المخلفات وأماكن تواجدها وبدوره يقوم بإحالة تقريرنا إلى إدارة الشق التابع لمشروع النظافة كون تلك الإدارة تمتلك الجرافات والقلابات وتعمل على إزالة تلك المخلفات سواءً مخلفات السيول أو مخلفات البناء وكذلك مخلفات الورش ونقلها إلى مقلب النفايات. غرامة مالية وعن كيفية ضبط المخالفين يقول عجلان: نحن نقوم بضبط المخالفين فمثلاً مخلفات البناء نقوم بحجز القلابات في حالة المخالفة وعدم رمي المخلفات في أماكنها المحددة ونلزمهم برفع مخلفاتهم بالإضافة إلى نقل خمسة أضعاف من مخلفات أخرى كجزاء رادع. أو يتم إحالتهم إلى النيابة وتغريمهم مبالغ مالية مقابل مخالفاتهم ونحن نقوم بعملية الرقابة خلال 24 ساعة ولدينا مراقبون موزعون على كافة المناطق ونعمل على توزيعهم في فترات الصباح المساء الليل .. لكننا نعاني من مشكلة في فترة الليل وهي أن رجال الأمن يرفضون الخروج في الليل وذلك لعدم وجود مسوغ قانوني يمنحهم الخروج ليلاً. ونستطيع القول بأننا استطعنا أن نحد من عملية رمي المخلفات في الشوارع بنسبة 75 %. مدينة حضارية ونظيفة من جانبه يتحدث عبدالحكيم سيف .. مدير إدارة صندوق النظافة والتحسين تعز عما يتم تنفيذه بشأن رفع المخلفات قائلاً: بداية نشكر صحيفة الجمهورية على اهتمامها بهذه القضايا. والحقيقة مايخص رفع المخلفات بأنواعها سواءً كانت صلبة أو قمامة أو أتربة أو تلك المخلفات المتمثلة بهياكل السيارات الثلاجات الغسالات إطارات السيارات المرمية في الشوارع وأمام محلات الورش وكل ما يشكل بؤراً لتكاثر البعوض أو الحشرات الناقلة للعديد من الأمراض كل ذلك أعددنا حوله برنامجاً هنا في صندوق النظافة والتحسين وتم تقديمه إلى المجلس المحلي وأيضاً إلى رئيس اللجنة المكلفة بالبنية التحتية للاحتفال بالعيد العشرين للجمهورية اليمنية الأخ شوقي هائل وتم إقرار هذا البرنامج ونحن بصدد إعداد حملة للقيام بتنفيذه وذلك من خلال رفع كافة المخلفات المذكورة في كافة المديريات التابعة للمدينة وأيضاً ستشمل هذه الحملة أطراف المدينة وذلك لإظهار المدينة بصورة نظيفة مما يؤهلها لمواكبة احتفالية العيد العشرين لقيام الجمهورية اليمنية بالشكل المطلوب. وهناك دور كبير لوسائل الإعلام سواء المرئية منها أو المسموعة أو المقروءة لمواكبة هذا الحدث العظيم وذلك من خلال نشر التوعية بين أوساط المواطنين للحفاظ على مدينة تعز من التلوث وجعلها نظيفة وجميلة دائماً وأبداً.. بحسب القانون وبخصوص كيفية التعامل مع أصحاب الورش المتواجدة فيها تلك المخلفات وعن الإجراءات المتخذة ضد المخالفين يقول عبدالحكيم سيف : طبعاً وبحسب القانون رقم “39” لسنة 99م تم الإعلان في صحيفة الجمهورية خاصة لأصحاب الورش وهياكل السيارات المتواجدة في الشوارع والأزقة ووفق القانون تم في الإعلان تحديد ثلاثة أيام كحد أقصى لرفع تلك المخلفات،مالم فستتخذ ضدهم الإجراءات اللازمة وهذا الإعلان هو عبارة عن إشعار ونأمل من المواطنين رفع مخلفاتهم خلال الفترة المحددة.. والقانون يقول إنه يجب رفع المخلفات من قبل أصحابها وفي حالة المخالفة يجب تغريمهم وفقاً للمادة العاشرة من قانون النظافة أو يتم إحالتهم إلى النيابة أو المحكمة وهناك أشياء كثيرة بعد ذلك. من خلال عقال الحارات خزانات المياه المتهالكة والمهملة في أسطح المنازل وكيفية التعامل مع أصحابها يقول مدير صندوق النظافة: هذه النقطة اتفقنا حولها وهي أن الأخ المحافظ وجه مكاتب الأشغال العامة أن يقوموا بإشعار المواطنين الذين لديهم خزانات في أسطح منازلهم مثقوبة أو غير صالحة إما أن يتم إصلاحها أو أن يتلفوها وهذا الإشعار يتم من خلال عقال الحارات وأقسام الشرطة.. تعاون المواطنين وفي ختام حديثه قال عبدالحكيم سيف:يجب على جميع الإخوة المواطنين أن يعوا جيداً أن هناك مرض حمى الضنك والذي ينتشر نتيجة لتكاثر البعوض المتواجد في تلك البؤر الحاضنة له مثل هياكل السيارات والغسالات الثلاجات إطارات السيارات خزانات المياه المكشوفة أو المثقوبة في أسطح المنازل، لذا نرجو منهم التخلص من تلك المخلفات قبل هطول الأمطار وأن يساهموا مساهمة جيدة ويتعاونوا مع كل الجهات ذات العلاقة. رفع عدد كبير من المخلفات وكيل المحافظة للشئون الفنية والبيئية عبدالقادر حاتم من جانبه يقول حول هذا الخصوص: لقد تم رصد حوالي 34 مليون ريال كميزانية للعمل على رفع المخلفات وتم رفع عدد كبير من هياكل السيارات المتواجدة في الشوارع،فالسيارات المرمية والمهملة والتي لا توجد لديها لوحات رقمية ولا يمتلكها أشخاص قمنا بأخذها إلى مقلب النفايات. أما تلك السيارات أو الهياكل التي تحمل لوحات قمنا بأخذها إلى إدارة المرور. ونحن قبل أن نقوم بالحملة تم إبلاغ أصحاب الورش والمخلفات برفع مخلفاتهم مالم سوف تتخذ ضدهم الإجراءات اللازمة وطبعاً قمنا بإنزال إعلان بهذا الشأن في صحيفة الجمهورية. ولذلك فكل من يخالف يتم إحالته إلى القضاء ويدفع غرامات مالية. نقل الورش خارج المدينة ويتابع حاتم قائلاً: اتفقنا مع العديد من أصحاب الورش المتواجدة داخل المدينة بأن يتم نقلها إلى خارج المدينة وهذا طبعاً سوف يحد من عملية الإزعاج والتلوث وغياب الضوضاء التي تشكلها تلك الورش بما تحتويه من مخلفات. وهذه الحملة أيضاً شملت خزانات المياه المهملة والمتهالكة في أسطح المنازل وأسطح المساجد وأسطح المدارس وجهاز محو الأمية وقد تم الاتفاق مع مكتب التربية على إصلاح تلك الخزانات أو استبدالها بخزانات جديدة.. العمل مستمر طوال العام وعما إذا كان استمرار رفع المخلفات طول العام أم أنه موسمي فقط يقول وكيل المحافظة: مستمرون في هذا العمل إن شاء الله طوال العام وليس لفترة محددة فقط وبدورنا نشكر صندوق النظافة والتحسين على ما يبذله من جهد في هذا المجال وكذلك مكتب الصحة. والشكر موصول أيضاً للأخ شوقي هائل رئيس الحملة وكذلك الأخ محافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي ولصحيفة الجمهورية أيضاً على اهتمامها ومتابعتها لمثل هكذا قضايا.