بدأت أمس بصنعاء فعاليات الملتقى التعريفي الخاص بوكلاء السفريات للخطوط الجوية اليمنية للنصف الثاني من العام الجاري 2010م للتعريف بمميزات خدمة التأمين على المسافرين على متن الخطوط الجوية اليمنية، والذي يأتي بالشراكة بين الخطوط الجوية اليمنية وتتولاه شركة المتحدة للتأمين، وتديره عالمياً شركة (مابفري أسستانسيا) العالمية، وفي اللقاء التعريفي ألقى الأستاذ طارق عبدالواسع مدير عام شركة المتحدة للتأمين كلمة أكد من خلالها أهمية هذا الملتقى للتعريف بأهمية الخدمة التي تقدمها الخطوط الجوية اليمنية للمسافرين على رحلاتها والمتمثلة في التأمين على المسافرين والذي يعد أكثر الطرق فعالية ويمثل غطاء ضرورياً لكثير من المخاطر التي قد يتعرض لها المسافر في الخارج والتي قد تربك وقته وميزانيته ولا يستطيع مجابهتها دون وجود هذا النوع من التأمين، منوهاً إلى أن وثيقة تأمين السفر أصبحت إلزامية في السفر في كثير من الدول ومنها الدول الأوروبية والتي أصبحت فيها هذه الوثيقة شرطاً أساسياً للحصول على تأشيرة دخول لها لحماية المسافرين وتغطيتهم تأمينياً مشيراً إلى أن وثيقة التأمين لها انعكاس ايجابي على نشر ثقافة التأمين بشكل عام في اليمن حيث تشمل حزمة من أنواع التأمين مثل التأمين الصحي للحالات الطارئة والتأمين على الحوادث والتأمين على الأمتعة إضافة إلى ميزة سيحظى بها المسافرون اليمنيون على متن الخطوط الجوية اليمنية تتمثل في التغطية التأمينية في الخارج وعدم تعرضهم لأي مواقف محرجة وما ينتج عنها من أعباء مالية قد لا تكون في الحسبان, مشدداً على أن الدخول في شراكة حقيقية مع الخطوط الجوية اليمنية في هذه الخدمة يأتي للتطور الكبير الذي تشهده هذه الشركة الوطنية ووفائها بالتزاماتها وتغطيتها لمحطات دولية كثيرة واكتسابها سمعة طيبة في سجلات الأمن والخدمة الجوية، مضيفاً أن تدشين هذه الخدمة سيعزز من مكانة الخطوط الجوية اليمنية لتقديم أفضل الخدمات في مسعى للارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا الصدد ومواكبة التطور الكبير في عالم صناعة الطيران. من جهته أكد الأخ منير جحوش نائب المدير العام للشئون التجارية في كلمة ألقاها نيابة عن الأخ عبدالخالق القاضي رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية إلى أن هذه الخدمة تمثل خطوة متقدمة للشركة, من شأنها أن تعزز علاقة الشركة بركابها عبر هذه الخدمة التأمينية الإضافية المقدمة والتي تنفرد بها الخطوط الجوية اليمنية على المستوى الإقليمي والعربي لتكون أول شركة توفر خدمة التأمين على المسافرين في المنطقة. مضيفاً إن الشركة حريصة دوماً على تأمين الركاب في المطارات وأثناء السير إلى نقطة الوصول، إلا أن هذه الخدمة ستعطي الراكب ميزة تأمينية إضافية من خلال التغطية التأمينية ابتداء من المعاملة في المطار، وداخل الطائرة، أو حتى بعد الوصول إلى نقطة السير التي يقصدها الراكب. وأضاف : إن التغطية التأمينية تستمر مدة عشرة أيام بعد وصول الراكب في حالة حصوله على تذكرة ذهاب فقط, وميزة أخرى في حالة كانت التذكرة ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطة التطويرية والتحديثية للشركة التي بدأت بتطبيقها خلال الفترة الماضية..لافتاً إلى أنه تم إنشاء شركة للخدمات الأرضية،للمساهمة في تحسين خدماتها وتحسين أداء المناولة في المطارات اليمنية المختلفة ، وكذا استكمال إنشاء مركز خدمات العملاء «هلب ديسك» والذي يعمل على مدار الساعة، وغيرها من الأنظمة الحديثة في المجال الفني والإداري. وأكد أن جوانب التطوير هذه تأتي بهدف محافظة الشركة على مركزها التنافسي في السوق الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن هذا التأمين لا يكلف الراكب أي أعباء إضافية في التذكرة أو غيرها من الأعباء الاقتصادية. بدوره أكد مدير عام شركة (جلف) التابعة لشركة (مابفري أسستانسيا) الإسبانية عصام العوامي, أن خدمة المسافرين تشمل المساعدة الطبية وتغطية جميع مصاريف العلاج والدواء في الخارج في جميع أنحاء العالم وكذا الإسعاف الأرضي والجوي في حالة المرض أو الإصابة المفاجئة للمؤمن، وقال: إن الخدمة تشمل توفير السكن والنقل لفرد من العائلة من أجل العناية بالمريض المؤمن عليه في الخارج ونقل الجثمان للبلد الأصلي في حالة وفاة المؤمن وإعادة المؤمن إلى الوطن في حالة الطوارىء وإرسال الأدوية المطلوبة له كذلك في حالة الطوارىء وإرسال الرسائل العاجلة.. وأضاف: “كما تشمل الخدمة توفير المبالغ النقدية في الخارج في حالة احتياج المؤمن عليه، وخدمة تعويض فقدان الأمتعة أثناء السفر، وخدمة التعويض عن التأخير في وصول الأمتعة وخدمة العثور على الأمتعة والمنقولات الشخصية وإرسالها إلى المؤمن موضحاً أن التأمين لجميع مصاريف العلاج والدواء في الخارج في جميع أنحاء العالم يبلغ بحدود 50 ألف دولار، وكذا توفير السكن والنقل لفرد من أفراد العائلة من أجل العناية بالمريض المؤمن عليه في الخارج في حالة إبقاء الشخص المصاب في المستشفى لأكثر من خمسة أيام.. وتتولى الشركة دفع قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً ودفع مصروف يومي بواقع 150 دولاراً يومياً ولمدة أربعة أيام, مؤكداً انه في حالة وفاة المؤمن عليه فإنه سيتم نقل الجثمان للبلد الأصلي, بحيث تتولى الشركة نقل الجثمان بحدود خمسة آلاف دولار، وإعادة المؤمن إلى الوطن في حالة الطوارىء وإرسال أدوية للمؤمن في حالة الطوارىء وإرسال الرسائل العاجلة التي تتولى الشركة مسؤولية نقلها للشخص المؤمن عليه. وقال: إن خدمة توفير فقدان الأمتعة تبلغ كحد أقصى 500 دولار، فيما تبلغ خدمة التعويض عن التأخير في وصول الأمتعة لحد أقصى يبلغ 100 دولار, وغيرها من الخدمات التي ستقدمها شركة التأمين.. وأضاف: إن هذه الخدمات تتم عن طريق اتصال المؤمن عليه أثناء السفر بمركز خدمة العملاء المتواجد على مدار الساعة والمجهز لاستقبال أكبر عدد ممكن من الاتصالات في آن واحد من خلال كوادر مؤهلة ذوي كفاءة عالية من خلال الدراسة المتخصصة والتدريب المستمر وكانت قد عرضت في الملتقى أفلام تعريفية بمميزات هذه الخدمة والخدمات التي تقدمها الشركة في إطارها.