في الحلقتين السابقتين تحدثنا عن مظاهر ضعف الذات عند بعض الافراد ومدى حاجتهم الى مهارات توكيد الذات ليتخلص من الشخصية السلبية الضعيفة واكتساب مهارات وصفات الشخصية الايجابية او ما نستطيع تسميتها بالشخصية المغناطيسية.. وفي هذه الحلقة سنركز الحديث عن الشخصية المغناطيسية مقوماتها ومعرفة مدى استعدادنا لتغيير الصفات السلبية في طريق الوصول الى الشخصية المغناطيسية.. ما هي الشخصية المغناطيسية؟ هي الشخصية التي تستطيع أن تجذب الآخرين بكل مواصفات الكمال الأخلاقي والشخصي ، فالشخصية المغناطيسية هي شخصية ذات سمات خاصة جداً، فالإنسان الذي يتمتع بسمات هذه الشخصية مجرد تواجده في مكان ما أو تواصله مع من حوله تجد الجميع ينجذب إليه بشدة حتى الذين قد يختلفون معه في الرأي أو في المنهج، فهو يمتلك قوة التأثير المباشر في الأشخاص والأحداث. أولاً: الابتسامة التي لا تفارق وجهه، والابتسامة لها مفعول السحر في قلوب الآخرين، لأنها تذيب المسافات في لحظات معدودة، وتبعث في قلب الآخر شعوراً بالطمأنينة وراحة النفس. ثانياً: المظهر المؤثر، فالمظهر هو الذي يخلق انطباعاً ايجابياً أو سلبياً وفي جميع الحالات يدوم هذا الانطباع ويؤثر بشكل مباشر في مدى انفتاح الآخرين وتقبلهم لتلك الشخصية، والمظهر هنا لا يعني فخامة الملبس بقدر ما يعني ملاءمته وتناسقه مع السمات الشخصية للإنسان. ثالثاً: الاهتمام بالآخرين، فعندما تبدي اهتماماً بالآخرين فكأنك تحصل على تصريح مباشر باختراق عقولهم وقلوبهم، وهناك دراسات تقول إن معظم مشكلات الناس مع بعضهم البعض تتعلق برغبة الناس في الشعور بأنهم ذوو أهمية وتقدير لدى من يتعاملون معهم. رابعاً: إتقان فن الاتصال مع الآخرين، فالآخر يريد منك دائماً أن تعطيه فرصة للحديث وأن تتحدث إليه بما يفهمه ويدركه، والكثير أيضاً من المشكلات التي تحدث بين الناس تحدث نتيجة افتقاد القدرة على الاتصال الفعال. خامساً: التواضع، وبالفعل كما يقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (من تواضع لله رفعه) فبالتواضع يحصل الإنسان على محبة الآخرين ويرفعونه إلى عنان السماء. سادساً: إضافة قيمة للآخرين، فكل من يتعامل مع الشخصية المغناطيسية يشعر بأنه يستفيد ويحصل على قيمة حقيقية تثري تجاربه وخبراته وتساعده في إدارة شؤون حياته. بين الايجابية والسلبية الايجابى...يساعد الاخرين. السلبى...ينتظر المساعدة من الآخرين. الايجابى...يرى حلا لكل مشكلة. السلبى...يرى مشكلة لكل حل. الايجابى...الحل لديه صعب لكنه ممكن. السلبى...الحل لديه ممكن ولكنه صعب. الايجابى... يعتبر الانجاز التزاما يؤديه. السلبى...لا يجد فى الانجاز اكثر من وعد يعطيه. الايجابى...يعامل الناس كما يحب ان يعاملوه. السلبى...يخدع الناس قبل ان يخدعوه. الايجابى...لديه أحلام يحققها. السلبى...لديه اوهام واضغاث احلام يبددها. الايجابى...يرى فى العمل أملاً. السلبى...يرى فى العمل المر . الايجابى...يختار ما يقول. السلبى...يقول ما يختار. الايجابى يناقش بقوة وبلهجة لطيفة. السلبى...يناقش بضعف وبلهجة فظة. الايجابى...يصنع الاحداث. السلبى...تصنعه الاحداث. الايجابى...يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر. استبيان الاستعداد للتغيير نحو الايجابية هل أنت جاد في تبديل الصفات السلبية إلى أخرى إيجابية؟ هل تميل إلى تطوير ذاتك وقدراتك وتنمية مواهبك، أم أنك إنسان سلبي، تستسلم لما أنت عليه؟ السؤال الأول: تغيير الآخرين يبدأ بتغيير نفسك أولاً ؟ - نعم -إلى حد ما - لا. السؤال الثاني: هل أنت صادق في التغيير ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال الثالث: هل تعرف ماذا تريد؟ وفي أي الهوايات تتميز ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال الرابع: هل تمتلك إمكانيات مادية كافية تساعدك على التغيير؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال الخامس: هل تعودت على العمل في سن مبكرة ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال السادس: هل تعرف نقاط ضعفك، ونقاط قوتك ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال السابع : هل تستفيد من الفرص، وتضع حسابًا للمخاطر ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال الثامن: هل تمتلك رؤية محددة لمستقبلك ؟ - نعم -إلى حد ما - لا. السؤال التاسع: هل تقسم أهدافك إلى مراحل ؟ - نعم - إلى حد ما - لا. السؤال العاشر: هل لديك سياسة خاصة في التعامل مع أفكارك، ومشاريعك؟ - نعم -إلى حد ما - لا. النتائج إذا ضمت إجاباتك أكثر من 9 «نعم فأنت»:طموح. أنت شخصية جادة، تريد تغيير عالمك، والآخرين من حولك، حازم، صادق، ويبدو أن الإمكانيات المادية تساعدك، إضافة إلى استفادتك من الفرص، مع الحذر من المخاطر، طموحك هذا سوف يحقق لك مستقبلاً باهرًا مادمت تمتلك سياسة خاصة، ورؤية واضحة لمشاريعك. نصيحتنا لك: عليك أن تعطي نفسك حقها في الراحة. إذا كانت إجاباتك أكثر من 8 «إلى حد ما فأنت متردد ، أنت شخصية متأرجحة، ترغب في التغيير، ولكنك لا تمتلك أدوات إيجابية لتحقيقه، اعلم أن لدى كل إنسان ما يميزه من صفات، أو مواهب، وما عليك سوى اكتشافها، وتلميعها، وإظهارها. نصيحتنا لك: دع التردد، والسلبية، وانظر إلى نفسك بعين الرضا، وهذا يكون من خلال المواقف والأحداث. إذا كانت إجاباتك أكثر من 7 «لا فأنت مستسلم ، في إجاباتك رفض يقترب من السخرية من فكرة التغيير، من الضعف إلى القوة، وهذه ليست صفات إيجابية، العالم من حولنا يتطور من دقيقة إلى أخرى في كافة مجالاته، وإن وقفت في مكانك فلن يراك أحد، ولن تحقق شيئًا من أحلامك. نصيحتنا لك: ثق في قدراتك، ولا تستسلم للأفكار السلبية الهدامة، سواء منك أو ممن حولك، ابدأ بصعود السلم من أوله حتى تصل تدريجيًّا إلى ما تريد. خبير تدريب واستشاري اداري وأسري [email protected]