نجح بنكرياس صناعي يراقب نسبة السكر في الدم ويفرز الأنسولين وهرموناً تنظيمياً يطلق عليه اسم “جلوكاجون” مع 11 بالغاً من المرضى، حيث حافظ على إبقاء نسب السكر في دمهم قرب معدلاتها الطبيعية لأكثر من 24 ساعة، وذلك حتى بعدما تناولوا ثلاث وجبات بها نسبة كبيرة من المواد الكربوهيدراتية. صمم النظام المكون من مراقب للجلوكوز ومضختين وجهاز كمبيوتر شخصي لمحاكاة البنكرياس الطبيعي في آلية تحكمه في انخفاض أو ارتفاع نسب السكر في الدم بشكل أفضل. وتم تطوير النظام في معمل ادوارد داميانو مهندس الطب الحيوي من جامعة بوسطن. وأدخل المعمل تعديلات على دماغ النظام وبرنامج الكمبيوتر الذي يحلل بشكل دائم نسب السكر في الدم ويحدد متى يحتاج الجسم للأنسولين أو للجلوكاجون الذي يساعد الكبد في تحرير الجلوكوز المخزون، وإضافته إلى الدم. ويحافظ الجلوكاجون والأنسولين معاً على تنظيم معدل سكر الجلوكوز في الدم. وكان بعض المرضى يشعرون بحالة تعرف باسم “انخفاض السكر” في الدم بشكل خطير في تجارب سابقة لزرع أنظمة البنكرياس الصناعية التي تفرز الأنسولين فقط. وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية “ساينس ترانسليشنال مديسين” مؤخرا، بأن إضافة جرعات صغيرة من هرمون “جلوكاجون” الذي يفرزه البنكرياس لرفع نسب السكر في الدم ساهمت في التغلب على هذه المشكلة.