أكد الأخ محمد العماد – أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة – على أهمية تكامل العمل وتنسيق الجهود بين المنظمات الإنسانية العاملة في صعدة لضمان وصول الخدمات الإنسانية إلى جميع النازحين في المحافظة ورفدهم بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء ومواد الإغاثة والإيواء. وثمّن العماد خلال ترؤسه لاجتماع مجلس التنسيق بين المنظمات الإنسانية العاملة في صعدة دور هذه المنظمات في دعم النازحين وتقديم الخدمات لهم بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق بين المنظمات وبين قيادة المحافظة لما فيه مصلحة النازحين والمتضررين في المحافظة وكذا ضمان سلامة وأمن الفرق التابعة للمنظمات، داعياً إلى زيادة نسبة الدعم المخصص لمحافظة صعدة ضمن أنشطة وبرامج المنظمات وبحيث يلبي الاحتياج الفعلي للنازحين والمتضررين من أبناء المحافظة جراء فتنة التخريب والتمرد.. وأوضح العماد أن الفتنة التي دارت في محافظة صعدة أدت إلى نزوح وتشريد مئات الآلاف من أبناء المحافظة كما تسببت بقطع مصادر رزقهم وفقدان ممتلكاتهم ووسائل عيشهم مما يحتم على المنظمات والجمعيات الإنسانية العاملة في صعدة اتخاذ التدابير والسبل الكفيلة بمساعدة الناس وإعادة حياتهم إلى سابق عهدها. هذا وقد ناقش الاجتماع سبل وآليات التعاون والتنسيق المشترك بين المنظمات خلال عمليات الصرف والتوزيع وبحيث يتم تغطية كافة المناطق وإيصال المساعدات لكافة النازحين من دون تضاربات أو تكرار لعمليات الصرف. من جهته استعرض الأخ عبدالقادر شويط – المدير التنفيذي لفرع جمعية الهلال الأحمر – تقريراً عن نشاط الجمعية خلال الربع الأول من العام الجاري، أشار فيه إلى أن جمعية الهلال الأحمر قامت بتوزيع مواد الإغاثة والإيواء لثلاثة آلاف وخمسمائة شخص بالإضافة إلى ثلاثمائة وثماني وتسعين حالة تم إعادتها إلى منطقة آل عقاب وصرف الإغاثة لها، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على توفير مصادر دعم وتمويل لعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم، مؤكداً أن تكلفة إعادة النازحين تتطلب ستين مليون ريال وبحيث يتم صرف ثلاثين ألف ريال لكل أسرة عائدة. حضر الاجتماع ممثلون عن منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة حماية الطفولة ومنظمة الإغاثة الإسلامية وممثل عن جمعية الأمل.