هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله: أن العلامة المحدث الحافظ معمر بن راشد كان يرحل من بلدٍ إلى بلدٍ لينشر الحديث النبوي، ويجمع إليه ما لم يكن عنده منه، فلما حل في اليمن، رغب أهل تلك الديار أن يبقى عندهم، ليكسبوا من علمه وفضله، فاختاروا له قيداً منعوه به من مغادرتهم، وكان ذلك القيد هو أن زوجوه امرأة منهم، فكانت قيداً له حبسه عن الرحلة والعودة إلى الوطن الأول، فاستمر لديهم إلى آخر الحياة. قلت: أ قال العجلي في ترجمة معمر بن راشد: معمر بن راشد، يكنى أبا عروة بصري سكن صنعاءاليمن، وتزوج بها، ثقة رجل صالح، وكان من عقلاء الرجال روى عنه أبن المبارك، ورحل إليه سفيان الثوري وسمع منه بصنعاء، ولما دخل صنعاء، كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم، فقال لهم رجل: قيدوه، فزوجوه.. فأقام عندهم حتى مات سنة 153ه رحمه الله تعالى. ب من لطيف ما أشير به إلى أن الزواج قيد ومسئوليات ثقيلة، قول بعض الظرفاء: إن ذئباً أمسكوه وتمادوا في عقابه قال شيخ: زوجوه ودعوه في عذابه