هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يقول المذهب الهادوي الزيدي بنجاسة بدن الميت، ويقول المذهب الشافعي بطهارة بدن الميت وقول الشافعية هو الصواب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله! إن المؤمن لا ينجس حياً ولا ميتاً"، ولأن الأصل الطهارة، ومن أدعى النجاسة، فعليه الدليل، ولا دليل، وبمناسبة هذه القضية الفقهية يحكي القاضي محمد هذه اللطيفة: أرسل السيد عبدالله الوزير العلامة الزيدي محمد بن يحيى مداعس أمين صندوق في مدينة إب، ومن المعلوم أن أهل إب شافعية، وكان الشيخ مداعس جامداً على المذهب، فأخذ يتجادل مع بعض من تعارف عليهم من أهل إب، كبيت الصباحي وبيت باسلام وبيت العنسي وغيرهم، وهو زيدي يقول ولا يتزحزح عن أن المسلم إذا مات فهو نجس، وهم شافعية لا يتنازلون عن كونه طاهراً، فدخل عليهم الشيخ حسن الدعيس من مشائخ إب، وكان ظريفاً صاحب نكتة، فقال: لا تتجادلوا، ولا داعي لهذا كله، دعوا الشيخ محمد مداعس وأصحابه من سمارة ومطلع يبقوا زي ما هم نجسين، لا نحاول أن نطهرهم، ويتركونا من سمارة ومنزل طاهرين، ولا يحاولوا ينجسونا!.