هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله كان عبدالله عبدالوهاب نعمان يحرر جريدة “الفضول” من عدن في عهد الإمام أحمد، وكانت نصف شهرية، وفي يوم من الأيام نشر في العنوان الرئيسي في جريدة « الفضول» «انقلاب عسكري في مدينة تعز» وهزّ العنوان الناس فاشتروا الجريدة، ثم وجدوا تحت العنوان شرحاً لهذا الانقلاب:بأنه قد سقط أمس جندي “عسكري” من على حماره، فانقلب على رأسه .. إلخ ،فضحك الناس وتعجبوا!. التوقيت جائز! من المعلوم تساهل المتمذهبين بالمذهب الهادوي في مسألة توقيت الصلوات، فيجمعون غالباً بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وكان ممن يجمع بين الصلوات الإمام يحيى حميد الدين الذي حكم اليمن في الفترة “1323 1367ه “،فيحكي القاضي محمد حفظه الله أنه كان الإمام يحيى في يوم من الأيام جالساً في ديوانه، وذلك في آخر عمره وعنده القاضي العلامة عبدالله العيزري بعد أذان العصر، وكان الإمام يحيى قد جمع بين الظهر والعصر، فجاء السيد علي بن حسين الشامي، وقال:من لم يصل العصر؟ فقال القاضي العيزري: أنا،فقاما يصليان معاً صلاة العصر في وقتها، وبعد أن سلما،أراد الإمام يحيى أن يبين صواب فعله في الجمع بين الصلاتين،فقال للموجودين في حضرته: انظروا إلى هذين اللذين لايأخذان برخصة رسول الله، فالتفت إليه القاضي العيزري،وقال: يا مولانا، كونوا وقتوا ولو مرة في السنة حتى يعلم الناس أن التوقيت جائز! قلت:ومما يناسب ذلك ما ورد في كتاب “ أخبار أبي العيناء” “قال محمد بن مكرم يوماً: مذهبي الجمع بين الصلاتين،فقال أبو العيناء:صدقت، تجمع بينهما بالترك”.