هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. حكى القاضي محمد حفظه الله : كان قاسم العزي وزير الأوقاف في عهد الإمام يحيى حميد الدين، وكان قاسم العزي رجلاً متشدداً، تعتقد القبائل في فضله ومكانته، لكونه من أهل البيت وعالماً هادوياً، وفي يوم العيد كان الناس يخرجون إلى الجبانة" وكانت في موضع مسجد المشهد الآن" فخرج قاسم العزي وجلس في الجبانة، وخرج السفير المصري في ذلك الوقت، وجاء مجلسه بجانب قاسم العزي، وكان بعض العوام يدخل فيصلي ركعتين، فمال السفير المصري على أذن قاسم العزي،وسأله عن هذه الصلاة؟وقال في المذهب الهادوي أن يُصلي الداخل إلى الجبانة أو المصلى؟ فما كان من قاسم العزي إلا أن قال للسفير: ما لكم أنتم يا أهل مصر.. وأنتم لا تصلون، فسكت السفير المصري حتى إذا عاد إلى موضع سفارته أرسل برقية شديدة اللهجة إلى الإمام يحيى، وفيها أن وزير أوقافه قاسم العزي تعدَّى على شعب مصر كلهم واتهمهم أنهم لا يُصلون،فغضب الإمام يحيى، وقال:هذا قاسم العزي صاحب مشاكل، وأرسل محمد راغب باشا وزير الخارجية وكان من الأتراك الذين بقوا في اليمن،وكان رجلاً ذكياً لبقاً متكلماً فأرسله الإمام يحيى ليعتذر للسفير المصري حتى تنتهي هذه الأزمة.