هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم.. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله : أراد أحد الأشخاص أن يتزوج فتاة لتساعد أمه، وأراد أن تكون مثقفة متعلمة وخطب امرأة على الصفة التي أراد وتزوجها وزفت إليه، وفي صبيحة يوم العرس جلست تطالع في الصحف والمجلات، والأم تعمل في البيت، وتعزي نفسها بأن تقول: ما زالت في أيام العرس، ومن المؤكد أنها ستساعدني بعد هذه الأيام، ومرت أيام وبعدها أيام، والفتاة تجلس تطالع الصحف والعجوز تكنس وتطبخ وتخدم، فاشتكت إلى ولدها زوج الفتاة المثقفة، فاتفقا على حيلة ظنا أنها ستجعلها تستحي وتقوم لمساعدة الأم، وهي أن تقوم العجوز بالكنس، فيدخل ولدها وقد جاء من العمل فيقول: يا أمي، أنت كبيرة يجب أن تستريحي، دعيني أكنس أنا، فتجيب الأم: يا ابني أنت رجل والكنس والطبخ والخدمة من عمل المرأة، وارتفعت أصواتهما في هذا الشأن، والفتاة جالسة تطالع في الصحف، فالتفتت إليهما، وقالت: دعوا الصياح والجدل، الأمر سهل، قسما العمل، يوم أنت ويوم هي!.