حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية ديفد بتراوس سكان مدينة قندهار الأفغانية من أن صيفاً عنيفاً ينتظرهم، متوقعاً “أعمالاً مروعة من جانب المتمردين”، في الوقت الذي تحاول فيه قواته طرد حركة طالبان من المدينة الواقعة في جنوب البلاد. وتحتشد القوات الأمريكية على مشارف قندهار استعداداً لأكبر هجوم عسكري أمريكي خلال الحرب الدائرة منذ نحو تسع سنوات على أمل تحويل اتجاه الحرب ضد طالبان.. وردت الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية بحملة تفجيرات واغتيالات وهجمات انتحارية.. وأقر بتراوس قائد القيادة الأمريكية المسئولة عن حربي العراقوأفغانستان بتدهور الوضع الأمني في المدينة، وقال: إنه من المرجح أن يتفاقم قبل أن يبدأ في التحسن. وقال بتراوس في مؤتمر صحفي عقده في قندهار: سيقدم العدو على أعمال مروعة لإفشال التقدم الذي يعمل الأفغان والمدنيون والعسكريون التابعون للتحالف بجد لتحقيقه”.. وأضاف بتراوس الذي قاد القوات الأمريكية خلال زيادة عدد القوات في العراق عام 2007: شهدت قندهار أوقاتاً عصيبة في الأسابيع الأخيرة، هذا معلوم جيداً ونعلم أن الأسابيع والشهور القادمة ستشهد أوقاتاً أشد صعوبة”..وتابع : كما تعلمنا في العراق وكما تعلمنا مجددا في أفغانستان عندما تحارب لانتزاع قوة الدفع والملاجىء والملاذات الآمنة للعدو فإن العدو يدافع ويمكن أن يعني هذا معارك صعبة وعنيفة، لكن هذا أمر ضروري لأن المهمة هنا في أفغانستان ذات أهمية استثنائية للشعب الأفغاني وللمنطقة والعالم”. وسيشارك في الهجوم المنتظر 23 ألفاً على الأقل من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأفراد قوات الأمن الأفغانية. وتصف واشنطن الهجوم بأنه حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس باراك أوباما لزيادة عدد القوات في أفغانستان لتحويل اتجاه الحرب هذا العام بعد سنوات حققت خلالها طالبان مكاسب سريعة. وأكدت نابوليتانو أن شركة بريتش بتروليوم (بي بي) البريطانية، التي تستغل منصة ديبووتر هورايزون التي انفجرت وغرقت قبل أسبوع، تتحمل مسؤولية التسرب، مطالبة برد فعل أقوى. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جيف موريل إننا الآن نقوم بعملية تقييم للقدرات التي قد يمكننا تسخيرها والتي قد تكون مفيدة، لكننا لم نصل إلى نتائج بعد بشأن ما ستكون عليه هذه القدرات وما إذا كانت ستفيد بالقدر الكافي هناك أم لا. في هذه الأثناء قال مسئول كبير في إدارة أوباما: إن الأمر قد يستغرق تسعين يوماً لتركيب صمام لوقف التسرب النفطي المقدر بنحو خمسة آلاف برميل يومياً.. ويعد وصول أولى دفعات البقعة السوداء للساحل بداية لما يمكن أن يتحول - حسب حماة البيئة - إلى أسوأ كارثة بيئية تضرب الولاياتالمتحدة خلال السنوات الأخيرة.. وبينما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو أن الأزمة كارثة وطنية تقتضي تجنيد وسائل من كل البلاد، وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعبئة كافة الموارد لمواجهتها بما في ذلك الجيش.