المحافظة السياحية بامتياز، فندقها الوحيد أغلق أبوابه الأسبوع الفائت بسبب أزمة مالية عصفت به نتيجة لركود الحركة السياحية ...بالمقابل وجد 29موظفاً يعولون أكثر من 300فرد أنفسهم فجأة بلا عمل، ويطالبون وزارة السياحة التدخل لإنقاذهم...تعتبر السياحة رافداً قومياً هاماً من روافد الاقتصاد الوطني ولن يتم النهوض بالقطاع السياحي إلى المستويات المطلوبة إلا عبر خطط وبرامج واقعية لا وهمية مستقاة من الواقع السياحي المعاش ولقد تعرض القطاع السياحي في بلادنا لركود جراء أعمال الفوضى والتخريب والتقطع والاختطاف حيث عزف السياح وقل تدفقهم إلى اليمن نظراً لما يسمعونه في وسائل الإعلام. والكل يعرف أن القطاع السياحي حساس يتأثر بالعديد من الأحداث سواء كانت داخل حدود الوطن أو خارجه. ولقد امتد الركود ليطال المنشآت السياحية في محافظة المحويت والتي لا تملك إلا فندقاً واحداً أغلق أبوابه الأسبوع الفائت في سابقة تعد الأولى في تاريخ المحافظة منذ إنشائه في عام 1994م ليطال هذا الركود 29 موظفاً بفندق المحويت وجدوا تقسيم في صفوف البطالة. الجمهورية سلطت الأضواء على هذه المنشأة السياحية وخرجت بالحصيلة الآتية: البداية كانت مع مدير الفندق - المناغي والذي بدأ حديثه بقوله: تأسس فندق المحويت في عام 1994م وبدأ الفندق رحلته في خدمات وجذب الكثير من محبي اليمن وعشاق السياحة بالإضافة إلى احتضان الفندق للعديد من الشباب طالبي الرزق إذ قام الفندق بتدريب وتأهيل الكثير من الشباب فندقياً وسياحياً حيث يشعر الفندق موظفيه بالطمأنينة وقد عمد الفندق إلى التوسع في بناء العديد من المرافق ويمكنني القول إن الفندق طالما احتضن العديد من السياح من مختلف الألوان واللغات والأديان كما كان للفندق دور بارز في عملية الترويج السياحي وقدم خدمات رائدة في مجال الترويج عبر كافة الوسائل المتاحة. حقيقة الفندق تحمل الكثير ليصمد في ميدان السياحة ولكن الأحداث التي تعرض لها اليمن مؤخراً كتفاقم الأوضاع الأمنية جراء أعمال الفوضى والتخريب من قبل أصحاب النفوس المريضة والمهزوزة ممن فقدوا مصالحهم وانهزموا في المعارك السياسية والديمقراطية لذا دأب أعداء الوطن في الخارج للنيل من هذا الوطن وتشويه سمعته وسعوا إلى تضخيم الأحداث بصورة عدائية الأمر الذي نجم عنه العديد من الانعكاسات السلبية أبرزها تعثر و انكسار العديد من المنشآت السياحية وضعف الإقبال عليها. ويواصل حديثه قائلاً: لقد بدأت معاناتنا منذ العام 2007م حيث شهدت بلادنا العديد من الأحداث المتمثلة في خطف وقتل الأجانب مروراً بأحداث التمرد في صعدة وبعض مناطق عمران وانتهاءً بأعمال التخريب في بعض المناطق الجنوبية وكل حدث يأتي تزداد معاناة المنشآت الفندقية الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى تكبد تلك المنشآت السياحية خسائر فادحة لم يستطع أصحاب تلك المنشآت الصمود والثبات حتى جاءت النتيجة الحتمية والتي لا مفر منها في ظل الصمت من قبل الجهات المختصة . إغلاق الأبواب ولتظهر بعدها مآسي الموظفين في تلك المنشآت الذين وجدوا أنفسهم فجأة بالشارع دون أدنى اهتمام بخبراتهم المهارية التي اكتسبوها منذ سنوات. وفندق المحويت عندما مر بهذه العواصف بدأ يتخلى تدريجياً عن مواقفه الإنسانية تجاه بعض الموظفين الذين طالما تفانوا في خدمة السياح والوطن والشركة، لعل وعسى تفي الأيام بالغرض دون جدوى حتى تكبد الفندق خسائر فادحة بلغت ما يقارب “ثلاثين مليون ريال منذ بداية الأحداث. وعود تبخرت وعن الأضرار والإجراءات المتخذة قال: بدأنا برفع الأصوات إلى الشركة ومن ثم قامت الشركة بمخاطبة بعض الجهات الرسمية ممثلة بوزارة السياحة والسلطة المحلية بالمحافظة لإنقاذ تسعة وعشرين موظفاً يعولون أكثر من ثلاثمائة فرد وبدأت البوادر تلوح في الأفق بالتدخل حسب تصريح مسئولين محليين لإنقاذ تلك الأسر من مصير مجهول..ولكن تلك الوعود التي وعدت بالتدخل ولو بالجزء اليسير سرعان ما ذهبت أدراج الرياح وهنا بدأت الأرصفة تلوح من بعيد مرحبة بقدوم (300) فرد قضوا سنوات في صرح عشقوه ودافعوا من أجله وتملكوه وفاء. أما أمين المجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ علي أحمد الزيكم قال: بالنسبة لموضوع فندق المحويت السياحي نحن بُلغنا رسمياً من قبل شركة فندق المحويت بأنهم يريدون أن يغلقوا الفندق وهذا شأنهم شأن أي تاجر صحيح أن الفندق مهم جداً وأنا أعتبر الفندق متميز كون المحافظة سياحية من الدرجة الأولى ولكن هم يدعو أنهم تكبدوا خسائر لأن السياحة مضروبة بعد الأحداث الإرهابية التي حدثت في بعض المحافظات . إعفاء من الرسوم وعن تدخل المجلس المحلي بالمحافظة قال الزيكم: نحن كمحافظة الإجراءات التي نقدر نتخذها أننا نقدم لهم كل التسهيلات وعرضنا عليهم أن نعفيهم من الخدمات السياحية، نعفيهم من الضرائب، من خدمات الإيواء السياحي أي رسوم تخص محافظة المحويت ممكن نتخذ بها قرار من المجلس المحلي ونتجاوز ونعفيهم منها حتى يتجاوزوا محنتهم أكثر من هذه الأشياء لا نستطيع تقديمها. دعوة لمعالجة الأوضاع وأضاف الزيكم يقول: ندعو مجلس الترويج السياحي ووزارة السياحة أن تتدخل في مثل هذه الأشياء ويعالجوا أوضاع المستثمرين في مجال السياحة إذا كان لديهم مطالب حقيقية وضرورية وبالنسبة لنا سيتم افتتاح فندق قصر المحويت التابع للمؤسسة الاقتصادية ولكن لا نستغني عن بقية الفنادق لأن محافظة المحويت يأوي إليها أغلب السياح الوافدين إلى اليمن والوافدين المحليين لأن محافظة المحويت تتميز بطبيعة خلابة وبأهلها الكرماء والطيبين ..