التقى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور – رئيس جامعة عدن- أمس الأربعاء بوفد المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) والذي يضم الأستاذ عبدالرحمن محمد العلفي – المدير التنفيذي لمركز منارات، والدكتور حمود صالح العودي – استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء - عضو مجلس إدارة مركز منارات، والدكتورة اسمهان عقلان العلس – عضوة هيئة التدريس بجامعة عدن - عضوة مركز منارات، وذلك لبحث سبل إثراء مشروع الإطار العام ل«الموسوعة اليمنية الكبرى». وقد أشاد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بمشروع الموسوعة الذي يهدف لتدقيق ومراجعة تاريخ اليمن في كل مراحله ولتاريخ ما أهمله التاريخ عن اليمن اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وآثاراً وجغرافية ولغة وأدباً وفكراً وفلسفة وتشريعاً وديناً واقتصاداً وفناً.. وخلال اللقاء أكد رئيس جامعة عدن أن مشروع الموسوعة يعد عملاً وطنياً وعلمياً مهماً خاصة وأنها ستضم في طياتها تاريخ كل المدن اليمنية دون استثناء وكذا تاريخ الشخصيات التي لعبت أدواراً مؤثرة في كل الحقب التي مرت في اليمن منذ القدم وحتى الآن. موضحاً أن الجامعة ستعقد اجتماعاً يوم السبت المقبل لتطوير مشروع الموسوعة وبحث المساهمة العلمية في الموسوعة من قبل باحثيها في كل الكليات ال19 وصولاً لعقد ورشة عمل تثري المحاور العلمية الواردة فيها.. وأوضح أن مشروع الموسوعة هو مشروع استراتيجي سيعمق من مفهوم وحدة اليمن أرضاً وشعباً وسيصب أساساً في مصلحة الوطن والإنسان المتجذر في هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين بهويته اليمنية والذي استطاع صنع حضارات عريقة أسهمت في تطور الحضارة الإنسانية برمتها. وكان أعضاء وفد مركز «منارات» قد سلموا نسخة من خطة مشروع «الموسوعة اليمنية الكبرى» للدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور – رئيس جامعة عدن -والتي ضمت في محتوياتها فهرسة للموضوعات المقترح تقديم الدراسات حولها وعناوين المحاور المزمع إجراء البحوث والتمحيص العلمي بشأنها ولكل ما يتصل بتاريخ اليمن بمراحله المختلفة. وأفاد أعضاء وفد مركز «منارات» أن مشروع الموسوعة يعد إنجازاً علمياً ريادياً سيشكل انجازه اضافة نوعية للمكتبة اليمنية والعربية والإنسانية. معبرين عن تطلعهم من هذا العمل العلمي الذي يجمع في محاوره التاريخي والاجتماعي والسياسي والعسكري والأمني والآثار والجغرافي واللغة والأدب والفكر والثقافة والتشريع والقضاء والاقتصاد والعلوم الدينية أن يكون مساهمة صادقة للتجسيد الحقيقي لعظمة تاريخ وحضاره اليمن وبما يساهم في تكوين بناء معرفي يمني متكامل باليمن ماضياً وحاضراً، وتحديد إطار زمني واحد للتاريخ اليمني يتجاوز الانقطاع والبعثرة السائدة وإتاحة معرفة باليمن تمكن المواطن من الوقوف على شئون وطنه المختلفة وكشف الطبيعة الحضارية لليمن وبلورة الأدوار الحضارية فيه.. من جهة أخرى كشف الدكتور حمود صالح العودي – استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء-عضو مجلس إدارة مركز «منارات» خلال لقائه أمس وأعضاء وفد مركز «منارات» رئيس جامعة عدن عن نتائج الدراسات التاريخية التي أنجزت من قبل باحثين يمنيين وعرب وأجانب خلال الأشهر القليلة الفائتة عن أن ثمة حيثيات تؤكد وجود الإنسان الأول على ظهر البسيطة في أرض اليمن.. وقال الدكتور العودي: لدينا جينات مكتشفة (DNA) وهي الآن في كلية الطب بجامعة صنعاء ويعود تاريخها لنحو 200 ألف عام توضخ أن الإنسان الأول ظهر في اليمن باعتبار أن هذا التاريخ هو البداية المفترضة لخلق الإنسان وقد تم إرسال عينات من الجينات إلى مختبرات متطورة في أمريكا لتبيان ذلك الكشف العلمي المهم. وأردف الدكتور العودي قائلاً : إن كشوفات علمية جديدة دحضت الطروحات السابقة التي تقول: إن ظهور الحضارة في اليمن لا يتعدى الألف سنة قبل الميلاد إلا قليلاً بينما بينت البحوث الأخيرة امتداد الحضارة اليمنية لما يزيد عن خمسة آلاف سنة خلت.