اعتبرت السلطة الفلسطينية، أمس نفي إسرائيل الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في مستوطنة رمات شلومو في القدس الشرقية، محاولة “لتحدي أو إحراج الإدارة الأمريكية”. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس: “إن التصريحات الإسرائيلية التي نفت موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف البناء في مستوطنة رمات شلومو (1600 مسكن) في القدس الشرقية محاولة إسرائيلية إما لإحراج الإدارة الأمريكية أو تحدي الإدارة التي تبذل جهوداً كبيرة لحل الصراع في المنطقة”.. ويأتي ذلك إثر إعلان البدء في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أعلن أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدأت أمس رغم عدم تفاؤل الفلسطينيين بالتوصل إلى حل مع الحكومة الإسرائيلية. وحذرت الولاياتالمتحدة، إسرائيل والفلسطينيين، من مغبة أي عمل قد يقوض الثقة في الشرق الأوسط، وذلك بعد الإعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في بيان كما يعرف الطرفان، إذا ما اتخذ هذا الطرف أو ذاك خلال هذه المحادثات إجراءات قد تقوض الثقة، برأينا، بشكل خطير، فإننا سنرد بتحميله المسؤولية بهدف التصرف بما يؤدي إلى استمرار المفاوضات. وأعلن كراولي أن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة التي أجراها في المنطقة المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل كانت جدية وموسعة. وفي تصريحات أمس اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السلام مع الفلسطينيين سيكون مستحيلاً دون مفاوضات مباشرة، داعياً إلى الانتقال سريعاً من المحادثات غير المباشرة، التي بدأت بوساطة أمريكية، إلى اتصالات وجهاً لوجه. وقال نتنياهو لمجلس وزرائه في تصريحات معلنة: يجب أن تأتي المحادثات غير المباشرة بمحادثات مباشرة قريباً. ولا يمكن تحقيق السلام من على بعد أو بجهاز التحكم عن بعد.