هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم.. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله كان الزمان عصر يوم عرفة،وكان الناس في مسجد غزل الباش يصيحون بعد الصلاة:" الله أكبر الله أكبر،لا إله إلا الله والله أكبر.. الحمد لله على ما هدانا وأولانا من بهيمة الأنعام"،وفوجئ الناس بسادن المسجد أحمد بريم يقول بصوت مرتفع:"الحمد لله على ماهدانا وأولانا من لبن بيت القشام"،فاستغرب الناس هذا الكلام، وقالوا له:مالك؟فقال: أكذب على الله؟! كل منكم عنده كبش سيذبحه،فهو يقول بصدق: ".. من بهيمة الأنعام"،أما أنا ففقير،فأصبح في يوم العيد وفي يدي إناءً أذهب به إلى بيت القشام لأشتري قليلاً من اللبن،فهل أكذب على الله وأحمده على بهيمة الأنعام وليس عندي منها شيء؟! فضحك الناس من ذكائه،وجمعوا من كل واحد منهم مبلغاً،وأعطوا الشيخ أحمد بريم؛ ليشتري له كبشاً، فما جاء المغرب إلاَّ وقد اشترى كبشاً عظيماً، فلما جاء الناس ليكبروا بعد صلاة المغرب رفع الشيخ أحمد صوته ومده في كلمة "... من بهيمة الأنعام"،فضحك الناس ونظروا إليه،فقال:نعم، هذا صوته يملأ البيت.