هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم.. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. قال القاضي محمد – حفظه الله : من الحكايات المتداولة بين أهل صنعاء أن رجلاً فقيراً، قد بلغ غاية الفاقة والحاجة ولدت له زوجته ولدين ، فقال : ما أصنع بولدين ، وليس عندي ما أنفق به على واحد! وقفزت إلى رأسه فكرة، فقام لينفذها تواً، فأمر ابنته _ وكانت شابة فتية – أن تحمل أحد الطفلين إلى باب المسجد – ولعله الجامع الكبير بصنعاء – عسى ان يلتقطه أحد الناس المحرومين من الأولاد فيأخذه فيربيه، فذهبت الفتاة – وهي خائفة – لتنفذ ما أمرها به أبوها، فذهبت إلى المسجد المذكور ووضعت الولد أمام المسجد، فأبصرها أحد المصلين وهو خارج المسجد – وصادف ان كانت قد وضعت امرأة قبلها طفلاً أمام المسجد – فقال الرجل ها أنت إذن التي تفعلين هذه الفعلة – أي الزنى – وتأتين بهؤلاء الأولاد وتلقينهم أمام المسجد ارفعي هذين الطفلين – وأعطاها الطفل الثاني الذي وضع قبل مجيئها – وإلا فضحتك أمام الناس ، فأجابت : والله ما أتيت إلا بطفل واحد ، وهو هذا – وأشارت إلى أخيها – فقال : اسكتي يامجرمة، وتحلفين كذباً أيضاً ، وحملها الطفل الثاني فحملتهما إلى أبيها وهي لا تستطيع الكلام من وقع المفاجأة.