في ملحق «أفكار» العدد الصادر بتاريخ 3/3 /2010م قرأت الآتي: “تتحول كثير من المحاورات والمناظرات والمساجلات الفكرية والثقافية لدينا إلى ما يشبه تناقر الديكة، ويختفي الموضوع ليظهر الأشخاص بذواتهم المنتفخة والمتعالمة والمتهمة للآخر بكل نقيصة، وتندر اللغة العلمية الهادئة الراقية التي تتيح للآخر الإدلاء برأيه، فلا تسمع إلا الصخب واللّجاج وانتفاخ الأوداج، ولغة كلها، إلغاء للآخر وتهميش وتهويش” للأخ الأستاذ عمر دوكم.. وفي ملحق أفكار من ذات العدد نفسه قرأت الآتي: طالعنا ملحق أفكار الذي يصدر عن صحيفة الجمهورية في عدد الأربعاء الموافق 24/2/2010م بمقابلة مع من وسم اسمه بلقب الشيخ، ثم الدكتور عقيل المقطري مع العلم أنه في المنهج العلمي لا يوجد لقب شيخ إلا لدى خريجي الجامعات السودانية حزب الجبهة الإسلامية الحزب الحاكم هناك.. ولا يحمل لقب الشيخ الدكتور سوى أولئك الذين فشلوا في دراساتهم الجامعية أمثال الشيخ الدكتور الذي توقف عن دراسة الصيدلة بجمهورية مصر والشيخ الدكتور الذي توقف عن دراسة الشريعة بجامعة صنعاء وأمثالهما، وأعتقد أن المقطري لو استمر يعمل في مجال البناء أو الكهرباء لخدم أمته وكان إنساناً ذا منفعة بدلاً من قتل الناس كل يوم” للكاتب عادل الشجاع. عمر دوكم في الخطاب الأول يعكس البيئة التي نشأ فيها من خلال خطابه السابق، وكذلك في خطابه الشرعي الديني عبر منبر المسجد، فأنا أعرفه منذ ثلاث سنوات أو قل أربع سنوات من خلال خطبة الجمعة التي أحضرها في مسجد العيسائي الذي هو خطيبه، واللافت في الأمر أن لدى عمر دوكم جمهوراً من السلفيين خاصة من أصحاب جمعية الحكمة ممن يلازمون سماع خطبته في كل جمعة مع أنهم يعرفون تمام المعرفة أنه ليس من جماعتهم أو جمعيتهم ، فما السر الذي جعل لعمر دوكم هذا الاحترام والتقدير؟ سؤال أجيب عنه بحسب معرفتي،وذلك أن الخطاب الذي يطرحه عمر دوكم خطاب واع يحمل مسؤولية شرعية ودينية أمام الله وأمام المجتمع وأمام الحقيقة، ففي كل خطابات الأخ عمر تتلاشى فيها عناصر الشخصانية أو الذاتية، بل تنعدم كل المسميات التي يختلف معها، ولا تجد تصنيفاً وفرزا لهذا أو ذاك بحجة الاختلاف معه، وتغيب في خطاباته كل مفردات الشتم والاستحقار والاستهتار لإيمانه العميق بقول الله تعالى: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» [الإسراء : 53]. لمزيد من التفاصيل.. رابط الصفحة اكروبات