استجابة لدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن إلى إجراء حوار وطني مسئول ارتكازاً على« اتفاق فبراير 2009م»، من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة انطلاق الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب تحقيقاً للمصالح الوطنية العليا وتحقيقاً للتوافق الوطني. يأتي ذلك في ظل سيادة أجواء الارتياح والتفاؤل التي تعم الساحة الوطنية تفاعلاً مع ما جاء في البيان السياسي الهام الذي وجهه فخامة رئيس الجمهورية عشية الثاني والعشرين من مايو الجاري بمناسبة العيد الوطني العشرين وترحيباً بمبادرة فخامته بالدعوة إلى الحوار الوطني وتحقيق الشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية والاستعداد لتشكيل حكومة من جميع أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج. وأعلنت الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية والعربية ترحيبها الكبير وتقديرها العالي لمبادرة فخامة الرئيس بإطلاق المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة وكذا المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع والعفو عن الصحفيين الذين لديهم قضايا منظورة أمام المحاكم أو عليهم أحكام قضائية في الحق العام. ووفق موقع “سبتمبرنت” تتواصل في كل من صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة ولحج وأبين الإجراءات القضائية للإفراج عن المعتقلين الذين شملهم العفو الرئاسي بعد أن شهدت الأيام الأخيرة الماضية إطلاق سراح العديد منهم. إلى ذلك ثمنت الأوساط الإعلامية اليمنية والعربية عالياً قرار فخامة رئيس الجمهورية العفو عن الصحفيين في قضايا الحق العام ووصف نقيب الصحفيين هذا القرار بأنه يفتح صفحة جديدة للعلاقة بين الصحفيين والحكومة للعمل بشفافية وبما يخدم مصلحة الوطن قبل كل شيء. كما أصدرت عددا من منظمات اليمنية والعربية والدولية المختصة بالمجال الإعلامي منها منظمة صحفيات بلا قيود ومنتدى الإعلاميات ومنظمة مراسلون بلا حدود في العاصمة الفرنسية باريس بيانات أعلنت فيها ترحيبها بعفو الرئيس عن الصحفيين وأشادت به وأحدثت مبادرات الرئيس المعلنة في البيان السياسي الهام أصداء ايجابية واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي وأشادت العديد من الصحف العربية بتلك المبادرة واعتبرت أنها شكلت في مجملها فرصة تاريخية أمام اليمن وقواه الوطنية لتحقيق الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات المائلة وتعزيز مكتسبات اليمن التاريخية وفي مقدمتها منجزي الوحدة والديمقراطية وتهيئة الأجواء لانطلاق مسيرة التنمية الوطنية نحو أفاق أوسع.