صنعاء..سبأ نظمت وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع مركز التجارة العالمي (ITC) جنيف أمس بصنعاء ندوة عن دور القطاع الخاص في مساندة انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية، بمشاركة عدد من رجال وسيدات الاعمال اليمنيين. وفي افتتاح الندوة جدد وزير الصناعة والتجارة رئيس اللجنة الوطنية للإعداد والتفاوض مع منظمة التجارة العالمية الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل التاكيد ان انضمام اليمن للمنظمة لا يمثل مجرد تحرير للتجارة فقط انما هو جزء من عملية الاصلاحات التي تتبناها الحكومة والتي تمس كل الجوانب الاقتصادية.. مشيرا الى ان الصوت الموحد للحكومة والقطاع الخاص فيما يخص عملية الانضمام والذي تجلى مؤخرا يصب في مصلحة الوطن. ولفت الوزير المتوكل الى ان عملية انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية تسارعت في الفترة الاخيرة لعوامل عديدة، منها الجانب الفني ودعم المجتمع الدولي لليمن الذي كان له دور اساسي في التعجيل بالانضمام.. مشيرا الى ان هذه النافذة التي فتحت لليمن يجب استغلالها والاستفادة منها لاستكمال متطلبات الانضمام بنهاية العام الجاري. وتوقع وزير الصناعة والتجارة ان يكون الاجتماع الثامن لفريق العمل الخاص بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية المقرر انعقاده منتصف يوليو القادم بجنيف هو الاخير .. مبينا بهذا الخصوص ان اليمن وقعت عدداً من الاتفاقيات الثنائية في اطار استكمال متطلبات الانضمام كان اخرها التوقيع بالاحرف الاولى مع الولاياتالمتحدةالامريكية .. مؤكدا قرب استكمال الاتفاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية واليابان . وأشار الوزير المتوكل الى ان عملية الانضمام تحتاج الى تكاتف وتضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز المنافع والتقليل من السلبيات جراء الانضمام.. مؤكدا في هذا الجانب دعم الدولة لتاهيل القطاع الخاص في كافة المجالات.. وقال” لامهرب من المنافسة الا بالتاهيل لمواجهة المنافسة، والمخاوف والمحاذير التي كان يطرحها القطاع الخاص في السابق مشروعة، لكن علينا ان ننتقل الى خطوة متقدمة في البحث عن المزايا والمنافع التي تمنح للدول الاقل نموا بموجب اتفاقيات المنظمة”. من جانبه استعرض ممثل مركز التجارة العالمي عارف حسين الدور الذي ينبغي ان يضطلع به القطاع الخاص لنقل اليمن الى موقع متقدم ومساندتها في عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية .. متطرقا الى مجالات الدعم التي يمكن ان يقدمها المركز لدعم قدرات القطاع الخاص اليمني في برامج التدريب ورفع مستوى جودة وتنافسية المنتجات..مؤكدا اهمية التركيز على مرحلة ما بعد الانضمام. كما القيت في الندوة كلمتان من قبل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بامانة العاصمة حسن الكبوس ونائب رئيس نادي رجال الاعمال اليمنيين فتحي عبد الواسع اكدتا مساندة القطاع الخاص للحكومة في مساعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية من خلال منهجية مدروسة تعتمد الاستفادة من تجارب الانضمام للدول التي لها نفس الظروف والاوضاع الاقتصادية.. مشيرين الى اهمية الاخذ بيد القطاع الخاص اليمني ليتمكن من دخول المنظمة الدولية ولديه قدرة المنافسة. وأكدا اهمية متابعة خطوات انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية بما يؤدي الى دعم وتشجيع دور القطاع الخاص.. ولفتا الى اهمية الاستفادة من المزايا والحوافز التي تقدمها المنظمة للبلدان الاقل نموا. وناقش المشاركون في الندوة ورقتي عمل حول مزايا الانضمام على القطاع الخاص اليمني مقدمة من مركز التجارة العالمي، واخرى عن دور القطاع الخاص في مساندة انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية، قدمها نائب رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية خليل الصباري. تخلل الندوة عدد من النقاشات والمداخلات التي اشادت في مجملها بالخطوات التي قطعتها اليمن للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ومسئولية القطاع الخاص في هذا الجانب، اضافة الى مرحلة ما بعد الانضمام وكيفية التعامل معها. حضر الندوة رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية الدكتور حمود النجار ومسئول ملف انضمام اليمن ببعثة اليمن لدى المقر الاوروبي للامم المتحدةبجنيف نجيب حاميم وعدد من رجال وسيدات الاعمال.