أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية رفع توصية للقادة العرب بشأن تنفيذ ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة الاقتصادية في الكويت أن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة طويلاً. وقال موسي في مؤتمر صحفي عقد في مقر الجامعة العربية الليلة قبل الماضية - عقب اختتام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية - أن المجلس قرر عدم الاعتراف بالحصار والعمل على كسره وعدم التعامل معه ، واصفاً القرار المصري بفتح معبر رفح باستمرار بأنه كسر للحصار.. وأوضح أن المجلس قرر تكليف لبنان والمجموعة العربية في نيويورك للتوجه لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار قرار لإدانة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ، وضرورة رفعه ، وطلب عقد اجتماع للجمعية العامة الأممالمتحدة.. وقال: إن الكل يطالب برفع الحصار، ومؤخرًا طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يرفع، وإننا نطالب الكل بألا يعطي بالاً لموضوع الحصار ، وألا تتعامل معه.. موضحاً أن كل الحكومات تعهدت بمساعدة أهل غزة ، بكل الطرق.. وقال موسى: إن مهمة منع الهجوم على السفن ، هي من اختصاصات مجلس الأمن لأنه مكلف بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين ، موضحاً أنه عند الذهاب لمجلس الأمن ضروري أن نذهب تحت الفصل المناسب وهو الفصل السابع.. وحول الدول التي كانت تطالب مصر بفتح معبر رفح لتسيير قوافل الإغاثة قال موسى: لقد تم فتح المعبر ونريد أن نرى تدفق قوافل المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب الفلسطينى. وعن مدى التزام الدول العربية بدفع أنصبتها فى المساعدات المقررة لدعم صندوق القدس في قمة سرت والتي قدرت بنصف مليار دولار قال: هناك عدد من الدول العربية دفعت وننتهز هذه الفرصة نطالب الكل بالوفاء بالتزاماتهم.. وحول إمكانية وقف المفاوضات المباشرة قال موسى: إن المفاوضات غير المباشرة لم تبدأ حتى الآن ، ونحن أكدنا أنه في حالة عدم الإنجاز والتقدم فإننا نطرح الموضوع برمته على مجلس الأمن ، وهذا قرار متفق عليه من قبل وليس الآن، ولذلك وإذا استمر الوضع سنعيد طرح الموضوع برمته على مجلس الأمن، باعتباره المسئول عن السلم والأمن الدوليين لأن الوسطاء لم ينجحوا.. وأضاف أن إسرائيل ليست في وارد التعاون مع أي جهود للسلام ، وفي اجتماعات لجنة مبادرة السلام ، أكدنا أنه مع دعمنا في مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي ، فإننا كررنا أنه ليس هناك نية للتعاون مع الجانب الإسرائيلي. وقال: إن العرب أكدوا في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أنه في حال استمرار التعنت الإسرائيلي فإنهم سيتوجهون لمجلس الأمن لعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي بكاملها عليه. وأضاف أنه إذا لم يرفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، خصوصاً في ضوء تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لن يرفع ، سيكون هناك إعادة النظر في كثير من المسلّمات. وأوضح أنه كلف من قبل مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بإبلاغ الحكومة الأمريكية بالموقف العربي فيما يتعلق بموضوع الحصار على قطاع غزة ، وما يرتبط بحركة سياسية لم تنجح إلى الآن فيما يتعلق بالسلام.. وقال موسى: إن وزراء الخارجية العرب قرروا التعاون والتنسيق مع تركيا في المحافل الدولية بشأن الجريمة الإسرائيلية والحصار ، كما رحبوا بمواقف الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن الاعتداء على سفن أسطول الحرية، وأعربوا عن الاستياء من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار وهي ثلاث دول .. وقال: نحن سعداء بقرار مجلس حقوق الإنسان بقدر ما هناك علامات استفهام بشأن ضعف قرار مجلس الأمن .. وأضاف أن الاجتماع وجه تحية لكافة الناشطين ، مع الترحم على أرواح الضحايا الشهداء ، موضحاً أنه سوف يقدم شخصياً عزاءه لتركيا ، خلال المنتدى العربي التركي الأسبوع القادم. وقال: إن دولة قطر تعهدت بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك الإعلامي والقانوني، ووجه الشكر إلى نيكارجوا على الخطوة التي اتخذتها بقطع العلاقة مع إسرائيل ووصف القرار بأنه قرار قوي.