ذكرنا في عمود أمس الكثير من مجالات العلاج بسم النحل. وهنا ننوه إلى أن العلاج بسم النحل سواء عن طريق اللسع المباشر أم عن طريق الحقن ينبغي أن يتم عن طريق مختص بهذا النوع من المعالجة. يحتوي سم النحل على مادة الميليتين وهي مادة مضادة للالتهاب تبلغ قوتها مئة مرة ضعف قوة الكورتيزن. كذلك يحتوي على مادة الادولابين وهي مادة مسكنة للألم عشرين مرة ضعف قوة المورفين. وهى أيضا خافضة للحرارة خمسة أضعاف قوة الأسبرين. ويحتوي سم النحل أيضا على مادة الابامين المحفزة لتوصيل الإشارات العصبية. وإضافة إلى المواد السابقة، فهو يتركب من حمض الأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المجنسيوم والكبريت. كما يحتوى على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة منالبروتينات والزيوت الطيارة وهى التي تحدث الألم عند اللسع فسم النحلة هو تركيب من الإنزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية، فضلا عن احتوائه على هرمونات ومواد بروتينية كثيرة، وهي مجتمعة تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي وزيادة نشاطه وتعمل على زيادة سريان الدورة الدموية. ولسم النحل تأثيراً مانعاً لتخثر الدم كما أنه يحرض الجسم على إفراز هرمون الكورتزون وهو أكثر مضادات الالتهابات السيتروئيدية فعالية. وتذكر بعض مصادر الطب البديل أن سم النحل يفيد في علاج نحو مئة مرض. وعرف الأطباء القدماء خصائص سم النحل العلاجية. وفي العصر الحديث لاحظ طبيب نمساوي أصيب بحمى الروماتزم وأثناء ذلك تعرض للسع عدة نحلات شفي على أثرها من مرضه فلفتت نظره تلك الظاهرة فبدأ يعالج مرضاه بلسع النحل وقد ذكر أنه عالج 173 مريضاً مصابين بالروماتزم بلسع النحل فشفوا جميعاً. وقال الدكتور محمد علي المنيني في كتابه بعنوان «نحل العسل في القرآن والسنة» أن طالباً كان يجري دراسة على النحل للحصول على درجة الماجستير وكان مصاباً بداء الصدفية منذ ست سنوات، دون أن تفلح في علاجه كل وسائل العلاج المتاحة وبعدما بدأ دراسته في علم المناحل تعرض للسع النحل فتماثل للشفاء سريعاً. [email protected]