مبرووووك للصقر تحقيق الثنائية وعقبال تحقيقه الثلاثية في هذا الموسم وهو يستحقها بجدارة كنتيجة طبيعية لمثابرته وجهده وتنظيمه وتخطيطه للموسم الحالي ، بطريقة ذكية استحق معها إحراز لقبين في انتظار الثالث وهو جدير به دون شك. الصقر استحق البطولات لأنه يمتلك ادارة خبيرة محترفة في عالم الإدارة ولديه داعمون من رجال الأعمال يحبونه ويعتبرونه بيتاً حقيقياً لهم، مثل الرائع شوقي هائل الذي لم يألُ جهداً في دعم ورعاية هذا النادي الذي كسر العادة وغير خارطة الأبطال في اليمن، وعمد نفسه واحدا من هؤلاء الأبطال وهو يستحق أن نرفع له القبعات احتراماً وتقديراً لإمكانياته وتنظيم عمله وطريقته في الأخذ بمبدأ الاحتراف الحقيقي في عالم كرة القدم، والاهتمام بالناشئين والشباب. وهنا لا يمكن ان ننسى جهود ومثابرة ادارة التلال الذي كان فريقها قاب قوسين او ادنى من البطولة لولا حظه العاثر ووفرة حظ الصقر، فهذا الفريق اعني التلال لعب كل مبارياته خارج ارضه، ومع ذلك كان حصانا اسوداً لا يستهان به، ويعد بطلا رديفا للصقر في هذا الموسم، ولكن بالاخير البطولة لا تعترف الا ببطل واحد وكأس واحدة. الحاج القصوص: أعتقد أن الحاج محمد القصوص الذي مرت الذكرى السنوية لرحيله كان سيفرح كثيرا بتحقيق الصقر للثنائية وهو أحد أبرز مؤسسي وقيادات نادي أهلي تعز، وهي ذكرى مرت مرور الكرام، على ناديه والقيادات الرياضية في محافظة تعز ووزارة الشباب والرياضة..!! هذه الذكرى تعني الكثير جداً ، إذ أنها ليست مجرد احتفاء بالرجل أو تكريم له وحسب، بل إن ذلك يتعدى إلى ما هو أكثر ، إذ الاحتفاء بالرموز الرياضية في اليمن يعني الاحتفاء بالذاكرة، وبالتأريخ الرياضي الذي عادة ما يهمل بمجرد رحيل القامات الرياضية التي تختزن ذاكرة كبيرة ومهمة عن الحركة الرياضية في اليمن. وهذا الاحتفاء الذي لم يتم للقصوص وللكثيرين من رواد الحركة الرياضية في البلاد يعني إعطاء الأهمية لما قدمه هؤلاء الرواد والرياضيين للحركة الرياضية وللأندية والاتحادات من عطاء وطوروا النشاط الرياضي واهتموا بأجيال من الشباب والرياضيين خلال سنين من حياتهم. وإذا كانت ذكرى رحيل الحاج القصوص مهمة فلأن الرجل يعد واحداً من رموز وأعلام الحركة الرياضية والاجتماعية ليس في تعز فحسب بل وعلى مستوى الجمهورية اليمنية التي عرفت محمد حسن القصوص علماً في سماء الرياضة ، من خلال القيم والمثل التي غرسها في نفوس الرياضيين في تعز الذين ينبغي أن يبادلوه الوفاء بالوفاء الجميل. وعندما غيب الموت القصوص في 28 مايو 2009م الذي يعد الأب الروحي لرياضة تعز كما عده الكثيرون، وكونه أول من أسس مجلس تنسيق أندية تعز، فإن ذاكرة الرياضة بتعز أصابها الخمول، في انتظار من يسردها ويقصها من جديد..!!