أمين محلي المهرة: نطالب بحصر الأفارقة ومنع توافدهم إلى المهرة مدير مكتب الصحة: عدم وجود الأجهزة المخبرية وقلة الإمكانات يعيق عملنا الفيدمي.. قرية ساحلية أو مدينة نائية.. أو منطقة منسية أياً كانت التسمية فهي مطابقة لاسم هذه الأحياء الشاطئية الجميلة المهملة “في آنٍ واحد” تقع الفيدمي على بعد 50كم جنوب شرق مدينة الغيظة بمحافظة المهرة ويسكنها حوالي 10آلاف نسمة حسب التعداد السكاني للعام 2004م إلا أن السكان الذين يقطنونها اليوم بات عددهم يربو على الثلاثين ألف نسمة ومعظمهم النازحين الأفارقة وبالأخص الصوماليين.. نعم الصوماليين القادمين إلى البلاد بطرق غير شرعية ولا غرابة إن قلنا إنه أصبح يخيل للزائر إلى هذه المنطقة “الفيدمي” أنها منطقة أفريقية بل إن ثمة تجمعات سكانية كبيرة تتزايد يوماً بعد يوم لهؤلاء اللاجئين بطرق غير قانونية والذين يتوافدون من محافظات ومدن قريبة كالشحر ونشطون والمكلا وعدن وغيرها من المدن الساحلية والغريب في الأمر أنه لا يوجد هناك من يسأل أو يضبط هذا التواجد الأفريقي الكبير والذي يشكل خطراً بكل المقاييس ليس على المنطقة والمحافظة فحسب وإنما حتى على أبناء الوطن بشكل عام نظراً للأعمال التي يصفها البعض بالمشبوهة في هذه المساحة الجغرافية الساحلية الجميلة والغالية من وطننا اليمني الحبيب. أمراض وأوبئة خطيرة ونظراً للتواجد الأفريقي من النازحين الأفارقة والقادمين بطرق غير شرعية فإن هناك أوبئة وأمراض خطيرة تنتشر بين الحين والآخر والتي كان آخرها المرض الذي انتشر مؤخراً والذي لم يعرف بعد وذهب ضحيته أشخاص أبرياء وأصيبت به أسر عديدة ولم تستطع الأجهزة المعنية في قطاع الصحة في محافظة المهرة التعرف عليه أو حتى علاجه.. أو ربما يصعب علاجه مع تكرار توافد هؤلاء اللاجئين الأفارقة الذين يجلبون معهم العدوى في كل مرة.. المرض وصفه بعض الأطباء بالملاريا المزمنة والبعض الآخر قال إنه وباء خطير لم يتم التعرف عليه فيما بسط مدير عام مكتب الصحة والسكان محمد بن عقرير الأمر إلى أبسط الأمور معللاً المرض بأنه نتيجة تواجد الأفارقة ومؤكداً أنه مرض بسيط ولا خوف منه. يقول مدير مكتب الصحة والسكان: الحقيقة التي لا مناص منها أن التواجد العشوائي للأفارقة بسبب انتشار العدوى والأمراض والأوبئة الخطيرة لكن بالنسبة إلى هذا المرض فهو ملاريا مزمنة أو حمى عادية لكن المهم أنه مرض بسيط وليس كما يروج له البعض أنه مرض مجهول أو خطير جداً.. صحيح أن هناك وفيات نتيجة هذا المرض لكن لا ننسى أن تجاهل أبسط الأمراض قد يؤدي إلى الوفاة ونحن في مكتب الصحة والسكان لا نملك أي إمكانيات هائلة أو عادية حتى نستطيع متابعة مثل هذه الحالات المرضية بالمناطق البعيدة كالفيدمي وغيرها من القرى والمدن الساحلية فتخيلوا أن قطاع الصحة والسكان بمحافظة المهرة بكامله لا يمتلك سوى سيارة إسعاف واحدة فماذا ينتظر منا عمله؟؟ ونفس الشيء على بقية الإمكانيات الصحية والطبية والعلاجية رغم أنه سبق وأن طالبنا وزارة الصحة والسكان وقيادة المجلس المحلي بالمحافظة الكثير من المطالب والإمكانيات لكن للأسف لم يتم التجاوب لنا وهذا شيء مؤسف ومع ذلك فإن مكتب الصحة بالمحافظة وجه بمتابعة الحالات المرضية وخصوصاً المرض الذي ظهر مؤخراً ولكن لقلة الإمكانيات وعدم وجود الأجهزة المخبرية الحديثة لم نتمكن من معرفة هذا المرض بدقة شأنه شأن بقية الأمراض والأوبئة المنتشرة التي لم نستطع التعرف عليها. المشكلة الأساسية من جانبه تحدث الحاج/محسن سالم ربيع أحد الأعيان بالفيدمي حيث قال: لدينا مشاكل عديدة في منطقة الفيدمي مثل انتشار الأمراض والأوبئة ومشاكل الأراضي الساحلية ومشاكل الصيادين التقليديين إضافة إلى مشكلة هامة تتعلق بتضرر عدد كبير من السكان جراء السيول والأمطار التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة قبل عامين تقريباً حيث أن صندوق الإعمار بالمحافظة لم يف بالتزاماته تجاه المتضررين من أبناء المنطقة بالشكل الكامل وأنا واحد من هؤلاء المتضررين وثمة مشكلة أهم من كل هذا وذاك وهي مشكلة التواجد والتكاثر غير العادي للنازحين الأفارقة والصوماليين والذين يتسببون بمشاكل عديدة مثل انتشار الأوبئة وأمراض العدوى وتهريب المخدرات والنزاعات بين القاطنين و.. الخ من المشاكل التي يتسبب بها هذا النزوح الإفريقي غير المنظم.. مع العلم أن أكثر من 90 % من هؤلاء الأفارقة متواجدون بطرق غير شرعية وهذا ما يزيد القلق من أن يتحولوا في يومٍ من الأيام إلى جماعات مقلقة للأمن والسكينة يصعب التغلب عليها أو منعها وحصرها في منطقة محددة. أضرار خطيرة أما الأخ/سالم نيمر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة فقد تحدث بصورة أكثر دقة عن مشكلة منطقة الفيدمي ومشاكلها الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة حيث قال: قيادة المجلس المحلي ممثلة بالمجلس المحلي بالمحافظة والمديريات تهتم بالأوضاع المتعددة لمنطقة الفيدمي ولغيرها من المناطق والمديريات لكن الحاصل أن هنالك أضرار خطيرة لا يمكن التغلب عليها بصورة سريعة فمثلاً في الجانب الصحي بمنطقة الفيدمي توجد أوبئة وأمراض تنتشر مابين الحين والآخر ونقوم بمتابعتها والحد أو القضاء عليها أولاً بأول مهما كانت لكن وبسبب النزوح الأفريقي القادم إلينا من المحافظات الأخرى تتكرر العدوى ويتكرر انتشار تلك الأمراض التي سبق وأن تم القضاء عليها ونحن نطالب بحصر الأفارقة واللاجئين ومنع توافدهم إلى داخل محافظة “المهرة”. ونفس الشيء بالطبع ينطبق على بقية الأوضاع والمشاكل الاجتماعية الحاصلة بالفيدمي.. أما بالنسبة للمشاكل التي يتعرض لها الصيادين فسببها تلك الشركات التجارية التي تقوم باصطياد الاصطناعي الجائر والاستنزاف الكبير للثروة السمكية والبحرية سبق وأن تم منع هذه الشركات بالاصطياد في المياه الواقعة بإطار محافظة المهرة لكن للأسف الشديد فوجئنا بحصول تلك الشركات على تراخيص من وزارة الثروة السمكية للاصطياد .. مع العلم أن هذه الشركات تتسبب بأضرار وخيمة وخطيرة ونطالب بعدم فتح التراخيص لهكذا أعمال تضر بالمصلحة العامة.