فجع أهالي منطقة الفيدفي في مديرية الغيظة بمحافظة المهرة بمرض خطير داهمهم فجأة وانتشر بصورة مفرغة خلال اليومين الماضيين، المرض الذي لم يتم التعرف عليه بعد أو على مسبباته أدى إلى وفاة امرأة وإصابة أسر عديدة بالحمى الشديدة والرعاش. شهود عيان من القاطنين أكدوا حدوث مرض مماثل قبل عدة أشهر، فيما ناشد السكان الجهات المعنية بإنقاذهم من مثل هذه الأوبئة الفتاكة. وفي تصريح ل(الجمهورية) أوضح سالم عبدالله نيمر - الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة المهرة - أن المرض يرجح أن يكون ملاريا مزمنة، والتي تم القضاء عليها ولكنها عادت نتيجة انتقال بعض النازحين الأفارقة المصابين بهذا الداء، مشيراً إلى أنه تم توجيه مكتب الصحة والسكان بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة ومعالجة الحالات المصابة بعد نقلها إلى مستشفى الغيظة المركزي. من جانبه أرجع أحمد محمد بن عفرير - مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة - سبب زيادة العدوى إلى المواطنين الذين قال إنهم لم يتقيدوا بالإرشادات الوقائية الواجبة عليهم والمنصوح بها سلفاً. منوهاً بأن تقديم العون الطبي والعلاجي يجري على قدم وساق رغم شحة الإمكانيات وعدم توافر وسائل عديدة ووجود سيارتي إسعاف فقط بعموم مديريات المحافظة. (الصحيفة) نزلت ميدانياً إلى المنطقة لمتابعة هذه القضية وتلمس هموم واحتياجات أبنائها عن كثب ورصد القصص المأساوية التي خلفها هذا الوباء الفتاك سابقاً وحالياً...(تفاصيل في عدد لاحق).