ابتهجت مدينة تعز على مدى ستة أيام بالشقر والرياحين, وانتشر أريج الزهور عبقاً بفعاليات مهرجان الرياحين الأول الذي اختتم أمس باحتفاء عانق سماء الحالمة ونشر عبير الياسمين. وكيل محافظة تعز عبدالله أمير أكد في الفعالية أن المهرجان رسالة محبة وسلام ، والصورة العظيمة التي تشكل كل معاني الحياة بأبعادها واشتراكاتها وروحانياتها..مضيفاً أن الرياحين كسر حواجز التخلف والحقد ويؤسس لاحتفائية تحافظ على الموروث الشعبي وتمجده..وقال: عشنا أياماً شم الرياحين والورود بعيداً عن كل ما يعكر صفو الوطن من مؤامرات ودسائس من قبل دعاة الفتنة الذين يقف ضدهم شعبنا اليمني بقيادة القائد الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..وأشار أمير إلى أن لوحات المهرجان مثلت تراثيات السهل والساحل وصباح صبر الذي ينشر أريجاً ليعطر وطن ال22 من مايو المجيد..واستعرض وكيل المحافظ الموروث الثقافي والفكري لتعز وكيف لعب ابنائها ليجذروا لفضاءات ثقافية تعلمنا محبة اليمن. وداعا أمير إلى الحفاظ على التراث والموروث لنشكل قاعدة انطلاق نحو المستقبل .. كلمة الداعمين ألقاها زيد النهاري أكد خلالها أن مهرجان الرياحين سيظل تقليداً سنوياً يقدم الجديد والكثير.. مشيراً إلى أن المهرجان نوعي وحقق صدى كبيراً رغم الصعوبات والمعوقات التي اعترضته.. وأشاد النهاري بجهود مدير المهرجان وطاقم العمل الذين عملوا على استنهاض الموروث الثقافي والشعبي وإبرازه والحفاظ عليه. المدير التنفيذي للمهرجان فكري قاسم أوضح أن اليمن عرفت عبر التاريخ بموطن المحبة والسلام، منوهاً أن الإنسان اليمني الأول صنع حضارة عريقة بالإنتاج والعمل والقيم الجمالية والحفاظ على الموروث وزراعة الشقر والرياحين والتي حاولنا من خلال هذا المهرجان استنهاضها والعودة إلى مخزون الموروث الشعبي من خلال مسابقات المهاجل والزوامل والرقص الشعبي والراوي الشعبي ومطبخ مأكولات السهل والساحل والجبل. وتخلل الاحتفال العديد من الرقصات كرقصة الوادي ورقصة الصياد التي عبرت عن محاكاة البحار للوتر والشباك، بالاضافة إلى ملالاة للطالبة افنان الشوافي وملالاة تقاسم الحب والغربة لفرقة مديرية القاهرة ، بعد ذلك قام وكيل المحافظة ومدير المهرجان بتكريم اللجان والمشاركين بالمهرجان. حضر المهرجان مدير عام الخدمة المدنية عبدالسلام الحزمي ومدير عام مكتب السياحة صادق محسن ومدير عام النقل.