بحسب مجلة الثقافة النفسية المتخصصة/ العدد 49 يناير 2002 وهي تصدر عن مركز الدراسات النفسية والنفسية الجسدية/ طرابلس – لبنان، فلقد استطاع الطب الأميركي ببراجماتية تخطي المعرفة إلى الدراية، و”استطاع تجنيد ممارسات شفائية عديدة لخدمة المرضى على الرغم من الشك بعلميّتها”. لذلك كان من الطبيعي أن “ينشأ الطب السيكوسوماتي” Psychosomatic Medicine أو الطب النفسي - جسدي “في أحضان الطب الأميركي، ومن ثم أن يتسرب إلى أوروبا كي يكتسب بعض العقائدية النظرية”. إن آلية الشفاء بالبلاسيبو Medication Placebo لا تختلف (بحسب رأي الدكتور محمد أحمد النابلسي من لبنان) عن آليات السيكوسوماتيك الشفائية. إذ يحرك الدواء الخادع الآليات السيكوسوماتية التي لاتزال غامضة وغير محددة بدقة علمية كافية. وفي كتاب صدر في الولاياتالمتحدة في حوالي 2001 تحت عنوان: “الاستجابة للدواء الخادع” للأمريكي تشارلز هندرسن Charles E. Henderson والذي تم عرضه في فصلية “ مجلة الثقافة النفسية المتخصصة في عددها آنف الذكر أقتبس منه الآتي، بتصرف بسيط ضمن سياق العرض: “استطاع الأطباء بشكل ما علاج أمراض لم يعرف لها علاج بصورة قاطعة من خلال الإيحاء للمريض، والحالة الآتية تمثل نموذجاً لهذه “المعجزة” فالمريضة كانت تعاني من حالة مرض “باركنسون” الشلل الرعاش، حتى إن الصور التي التقطت لها أظهرت حدة هذه الحالة لدرجة أن المريضة لم تكن تقوى على السير بضع خطوات”. تنويه : ورد عنوان عمود أمس خطأ، والصواب هو: العلاج بالإيهام (Placebo 8-1)، لذا لزم التنويه والاعتذار للقراء والكاتب. [email protected]