بلاسيبو placebo هي في أصلها اللاتيني تعني السعادة أو السرور، ودخلت اللغة الإنجليزية عن طريق خطأ في الترجمة بمعنى العلاج “المموّه”.. أو العلاج بالوهم أو الإيهام. ثم غدت مصطلحاً عاماً في الطب، وفرعاً طبياً يُعنى بهذا النوع من العلاج. والعلاج بالوهم (أو العلاج بالإيهام – أحياناً يسمونه العلاج الخادع)، كثيراً ما يلجأ إليه الأطباء المعالجون في معالجة مرضى لا يستجيبون للدواء التقليدي، أو أن علاجهم يتطلب عقاقير لها مضاعفات خطرة أو يُخشى أن تجعل المريض يدمن عليها أو هو قد صار مدمناً عليها نتيجة الاستعمال الطويل، أو أنه يؤمن في أعماق نفسه بأن هناك علاجاً ما سيشفيه فيما يكون ذلك في غير استطاعة الطبيب المعالج، عندها يلجأ الطبيب إلى معالجة المريض بالإيهام. وعادة تأخذ أدوية البلاسيبو شكل ولون العقار الذي اعتاد عليه المريض دون أن يحتوي على المواد الكيماوية الدوائية الحقيقية للعقار، أي أن تكون عبارة عن نشأ فقط، أو يحتوي على نسبة ضئيلة مثلاً من مسكن غير خطر. وكان أحد كبار أساتذة الطب العالميين في كتاب له بعنوان “الطب كفايات وإحباطات” قد قال “الطب لايزال عاجزاً وهو سيظل كذلك”. وتزداد أزمة الطب في محاولاته الحفاظ على علميّته في وجه الشفاء العجائبي وشعبيته. ومن أهم فروع هذا الشفاء، فرعان يشكلان تحدياً مؤرقا للطب. الأول هو: الشفاء بالإيحاء Suggesting Recovery from illness والثاني: الشفاء بالبلاسيبو The placebo effect أو العلاج الخادع. ويتداخل هذان الفرعان حتى يصعب الفصل بينهما. [email protected]