أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس عن مقتل أربعة من جنوده في حادث سيارة بجنوب أفغانستان، وهو ما يجعل يونيو الحالي - حتى قبل نهايته- أكثر الشهور دموية للقوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة هناك، في حرب دخلت سنتها التاسعة. وقالت قوات الحلف في بيان لها :إن الحادث وقع أمس الأول، دون أن يعطي مزيداً من الإيضاحات، ودون أن يحدد جنسيات القتلى، ولكن جنرالاً أمريكياً قال: إنهم ليسوا أمريكيين. وبمقتل هؤلاء الجنود يصل عدد قتلى (ناتو) في يونيو الحالي إلى 79 قتيلاً في ثلاثة أسابيع، وهو ما يفوق أغسطس من العام الماضي الذي سقط فيه 77 قتيلاً من قوات (ناتو) بأفغانستان. وبحصيلة 299 قتيلاً في صفوف (ناتو) في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، ليس من الصعب التكهن بأن العام 2010 سيكون عاماً آخر أسود للقوات الأجنبية في أفغانستان، رغم أنها لا تزال بعيدة من مستوى 2009 التي سقط فيها 521 من جنود (ناتو) بأفغانستان.. من جهة أخرى هددت حركة طالبان أمس الخميس بمواصلة القتال أياً كان قائد القوات الدولية في هذا البلد، وذلك رداً على إقالة الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بترايوس محله. وقال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي: لا يهمنا من هو القائد، أكان ماكريستال أم بترايوس. موقفنا واضح. سوف نقاتل المحتلين حتى رحيلهم.