حسم القضاء الباكستاني أمس الخميس قضية الشبان الأميركيين الخمسة الذين اعتقلتهم الشرطة الباكستانية في مدينة سرقودها بإقليم البنجاب لصلتهم بالجماعات الإرهابية المنتشرة في مناطق القبائل بين باكستانوأفغانستان. وأوضحت مصادر قضائية باكستانية أن محكمة مكافحة الإرهاب الخاصة في سرقودها أمرت أمس في حكمها بالسجن لمدة عشر سنوات وخمس سنوات أخرى في حق جميع الشبان الأميركيين الخمسة بالإضافة إلى تغريمهم بغرامة مالية. وأفاد نائب المدعي العام رانا بختيار أن المحكمة أدانت كل شاب من الأميركيين الخمسة بتهمتين: الأولى عشر سنوات سجناً والثانية خمس سنوات سجناً، غير أنه أشار إلى أن العقوبتين ستنفذان بالتزامن مع تغريهم مبلغ 70 ألف روبية أي ما يعادل 821 دولاراً. وأضاف: إن هذه الأحكام سوف يبدأ تنفيذها متزامنة، ما يعني عملياً أن العقوبة ستكون بالحبس عشر سنوات..مشيراً إلى إن استئنافاً بشأنها سيقدم إلى المحكمة العليا لتأكيد الحكم. ويأتي هذا القرار بعد محاكمة استمرت عدة أشهر دافع فيها الأميركيون الخمسة عن أنفسهم بنفي صلتهم بالإرهاب... مؤكدين أنهم جاءوا إلى باكستان لحضور حفل زفاف وكانوا يعتزمون التوجه إلى أفغانستان للقيام بأنشطة إنسانية. ونجحت الشرطة الباكستانية التي اعتقلتهم بمدينة سرقودها يوم التاسع من ديسمبر الماضي، في تقديم أدلة واضحة أمام المحكمة تؤكد صلتهم بالجماعات الإرهابية وتخطيطهم لشن عمليات إرهابية داخل باكستان.