قضت محكمة باكستانية اليوم بسجن خمسة من الطلبة الأمريكيين 10 سنوات لاتصالهم بمتشددين في باكستان عبر الانترنت والتآمر لشن هجمات ارهابية. واحتجز الطلبة -وهم في العشرينات من العمر- في ديسمبر كانون الاول في مدينة سارجودا بوسط باكستان على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي اسلام اباد. وقال رانا بختيار نائب المدعي العام ان الخمسة أدينوا باتهامين لكل منهم أحدهما عقوبته عشر سنوات والاخر عقوبته خمس سنوات وسيقضون العقوبتين في وقت واحد. وحكم أيضا عليهم بدفع غرامة تصل اجمالا الى 70 ألف روبية (821 دولارا). وقال بختيار للصحفيين "سيبدأ تنفيذ العقوبتين في وقت واحد أي أنهم سيقضون عمليا عشر سنوات في السجن. سنستأنف أمام المحكمة العليا لزيادة مدة العقوبة." ووجهت خمس اتهامات لكل من وقار حسين خان وأحمد مني ورامي زمزم وأمان يمر وعمر فاروق وهي التآمر وجمع أموال لتنفيذ أعمال ارهابية والتخطيط لحرب ضد باكستان وتوجيه آخرين لشن هجمات ومحاولة عبور الحدود الافغانية بشكل غير مشروع. وأضاف بختيار أن المحكمة أصدرت حكم العشر سنوات على تهمة التآمر وخمس سنوات على جمع الاموال في حين أن الاتهامات الاخرى تم اسقاطها. وصدر الحكم وسط اجراءات أمنية مشددة ولم يسمح للصحفيين بدخول قاعة المحكمة. وكان الخمسة قد قالوا للمحكمة في وقت سابق انهم أرادوا فقط تقديم دواء ومساعدات مالية الى اخوانهم المسلمين في أفغانستان واتهموا مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي والشرطة الباكستانية بتعذيبهم ومحاولة تلفيق التهم لهم. وقال حسن كاتشيلا وهو محامي دفاع للمجموعة انهم سيستأنفون الاحكام. وأضاف "فوجئنا نوعا ما لاننا نعتقد انها قضية لا تستدعي ادانة... نحن واثقون وسوف نستأنف هذه الادانات أمام المحكمة العليا." ومن بين الخمسة المدانين يوم الخميس اثنان من أصل باكستاني. والثلاثة الاخرون من أصل مصري ويمني واريتري. واعتقل الطلبة بعد أيام من وصولهم الى باكستان العام الماضي. وذكرت الشرطة الباكستانية أن رسائل عبر البريد الاليكتروني أظهرت أنهم اتصلوا بمتشددين كانوا يخططون لاستخدامهم في شن هجمات بباكستان.