رجحت الوكالة الأوروبية للفضاء أن تكون المياه قد غمرت مساحات شاسعة من كوكب المريخ في فترات غابرة من التاريخ، مشيرة إلى أن بعض الصور الحديثة تظهر أن معظم بيئة المريخ كانت قادرة على احتضان الحياة وتتمتع بالشروط المناسبة للعيش. كما أفادت شبكة CNN الأمريكية.. وقالت الوكالة إن الصور التي التقطها مسبار أوروبي وآخر أمريكي يدوران حول المريخ تظهر أدلة على وجود رواسب معدنية لا يمكن أن تتجمع إلا نتيجة جريان المياه على امتداد الكوكب.. وعثر المسباران على قرابة تسع فتحات وفجوات واسعة ناتجة عن اصطدام نيازك يمكن من خلالها مسح التربة والتأكد من وجود المعادن فيها. وبحسب الوكالة الأوروبية للفضاء، فإن مواقع الفجوات التي تركتها النيازك قد تكون محطة مستقبلية لأي رحلة مأهولة بالبشر تنطلق إلى المريخ، باعتبار أن أدلة وجود المياه فيها قد تشير إلى وجود بقايا ممكنة لأي نوع من أنواع الحياة التي ربما وجدت على الكوكب الأحمر.. وقال جون كارتر، كبير الباحثين في جامعة باريس وأحد المشرفين على عمل المسبار الأوروبي: “يمكن لنا اليوم التأكيد بأن سطح المريخ كان لديه غطاء مائي هائل الحجم قبل نحو أربعة مليارات سنة.. وقال كارتر إنه من الصعب تحديد طبيعة البيئة التي قد تكون وجدت على المريخ خلال فترة وجود المياه، ولكنه أضاف أن كميات الحديد والماجنيزيوم والألومنوم تشير إلى أن المياه توفرت خلال فترة تتراوح بين عشرات ومئات ملايين السنين.