دشن محافظ ذمار يحيى علي العمري أمس أنشطة المخيم الطبي الخيري لمكافحة العمى ورعاية البصر الذي تنظمه جمعية النبراس الصحية الخيرية بالتعاون مع جمعية عمار بن ياسر الخيرية وفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة بإشراف مكتب الصحة العامة والسكان بتمويل من مؤسسة (MTN) الخيرية على مدى أسبوع. وخلال التدشين أكد المحافظة العمري على أهمية تضافر الجهود لإنجاح المخيم وترجمة الهدف الذي أقيم من اجله في تقديم الخدمات الطبية والاستشارات لمن يعانون من مشاكل البصر . وأشاد محافظ ذمار بجهود جمعية النبراس الخيرية مؤسسة (MTN) الخيرية على ما تقوم به من أعمال خيرية جليلة في خدمة المجتمع, والتخفيف من معاناة المرضى. وحث المحافظ العمري شركات الاتصالات اليمنية إلى الاقتداء بشركة (MTN) والتنافس على عمل الخير باعتبار ذلك ترجمة للدور الاجتماعي الذي تضطلع به تلك الشركات. من جانبه أشار مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة الدكتور عبد السلام الاحصب إلى أن المخيم يأتي ثمرة من ثمار الشراكة الحقيقية بين القطاع التجاري والاستثماري والجانب الحكومي ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية في تقديم الخدمات الطبية والرعاية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في البصر. بدوره أشار رئيس جمعية عمار بن ياسر الخيرية شايع حسين الشريفي إلى أن المخيم يهدف إلى إجراء 2500 معاينة وإجراء 200 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات وصرف العلاج المجاني إلى جانب تنفيذ أعمال توعية وإرشادات طبية للمرضى حول سلامة النظر وسبل الوقاية من الإصابات المؤدية للعمى. وقال ياسر : إن المخيم شهد إقبالا كبيرا منذ اليوم الأول لانطلاقه حيث بلغ عدد المسجلين حتى ظهر أمس الأحد 623 حالة بينما تم معاينة 253 حالة وإعطاؤهم الأدوية والاستشارات الطبية اللازمة ، إلى جانب إحالة 15 حالة لإجراء العمليات الجراحية . مبينا أن الفريق الطبي بالمخيم سيبدأ من يوم الثلاثاء القادم اخذ القياسات للعدسات بينما سيتم تدشين العمليات الجراحية لإزالة المياه البيضاء بدءاً من يوم الأربعاء القادم.. وكانت جمعية النبراس قد نفذت بالشراكة مع مؤسسة (MTN) الخيرية مخيماً طبياً مجانياً للعيون بمنطقة الثلوث بمديرية وصاب السافل قدم من خلاله خدمات كبيرة لمن يعانون من مشاكل في النظر من مديريتي وصاب العالي ووصاب السافل بمحافظة ذمار ، وتعتزم الجمعية تنفيذ ثلاثة مخيمات أخرى بالشراكة مع مؤسسة (MTN) الخيرية في محافظات البيضاء ولحج وشبوة خلال النصف الثاني من العام الجاري. إلى ذلك نظم مكتب الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظتي ذماروالبيضاء، وورشة العمل الخاصة مشروع دعم قطاع المياه لمناقشة خطة التشغيل السنوية على مستوى الحوض / المحافظة والتي تستمر لمدة يومين. وفي حفل الافتتاح أشار عبدالله علي الميسيري – وكيل محافظة ذمار المساعد – إلى الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها هذه الورشة لأنها تهتم بقطاع المياه في اليمن عامة وفي ذمارالبيضاء على وجه الخصوص. وقال إن الإشكالات المختلفة التي نواجهها في هذا الجانب عويصة وتعويق أعمال المجلس المحلي وعملية التنمية بشكل عام. ولفت الميسري: إلى ما يتعرض له حوض ذمار المائي من انتهاكات كثيرة تمثلت في الحفر العشوائي والاستنزاف الجائر للمياه وعدم تطبيق قانون المياه، داعياً الجهات المعنية إلى تشكيل مجلس تنسيق للحفاظ على الحوض والحد من عملية الاستنزاف والعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي أدرج الحوض ضمن الأماكن المحظور واعتباره (محرماً مائياً).. مؤكدا ضرورة المشاركة المجتمعية وتفعيل دورها في الحفاظ على الموارد المائية المتاحة ووضع خطة متكاملة لترشيد استخدام المياه. من جانبه استعرض الدكتور عبدالواحد مكرد رئيس السكرتارية التنسيقية الخطوط العريضة لبرنامج دعم قطاع المياه حيث أكد أن اليمن من الدول التي تقع في المناطق شبه الجافة وتعتمد في الأساس على الأمطار الموسمية التي تكون عادة شحيحة. وقال: إن الفرد في اليمن يستهلك 135 متراً مكعباً من المياه وهو أقل المعدلات في العالم وعلى المستوى الإقليمي الذي يصل معدل الفرد من الاستهلاك 1250 متراً مكعباً.. مؤكداً أن العجز المائي السنوي في اليمن يتجاوز المليون متر مكعب وهو مرشح للازدياد كوننا نسحب من المخزون المائي ولا يوجد بدائل لتعويض الفاقد.. كما تطرق مكرد في حفل الافتتاح الذي حضره الدكتور إسماعيل محرم رئيس مجلس إدارة هيئة البحوث الزراعية وخالد زيد مدير صندوق التنمية فرع ذمار – البيضاء ومدير مكتب الزراعة والري علي الحمدي والمهندس عبدالسلام الحكيمي مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بذمار التحديات المتنوعة التي تواجه قطاع المياه في اليمن والمعالجات والحلول والآليات التي وصفتها الحكومة لمواجهة هذه التحديات، بداية من العام 2002م مروراً بدعم قطاع المياه الذي وصل إلى 340 مليون دولار من الحكومة والبنك الدولي والأصدقاء الهولنديين والألمان. وفي كلمة هيئة الموارد المائية أشار المهندس عبدالكريم السفياني – مدير عام الفرع إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – لأن هذا القطاع ثروة وطنية وقومية يجب صيانتها والحفاظ عليها رسمياً وشعبياً. منوهاً إلى حالة الموارد المائية في حوض ذمار والأولويات والاستراتيجيات التي يجب ترجمتها إلى أرض الواقع للحد من الاستنزاف الجائر وعمليات الري غير العلمية وبالذات لشجرة القات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.. مشيراً إلى مستوى تغطية خدمات المياه والصرف الصحي في الحضر والأرياف وضرورة توسيعها حتى نستطيع الوصول إلى الأهداف المنشودة.