هو أحد الكتب الحديثة في مجال التنمية البشرية للكاتب المصري كريم الشاذلي.. كتاب أكثر من رائع سيجعل كل واحد منا يفكر ويحاول أن يغير حياته نحو الأفضل، التقاطاً لبعض معاني الحياة، وتسجيلاً لمواقف وصور ذات أهمية فيها.. حكمة سمعت، قرأت..شوهدت، قررنا اصطيادها خشية أن تطير، لنقدمها قرباناً لك!. يقول الأديب الانجليزي وليام شكسبير ( أي شجاعة في ضرب جثة هامدة ؟! ).. ويقصد بها أي متعة ورفعة وزهو ذلك الذي يتملكنا حينما ننتصر على أشخاص مهازيل ! ، أو نفوز في معركة من طرف واحد . إنها حينذاك تكون متعة زائفة كاذبة ، فيها من الخسة أكثر مما فيها من الفخر ، وفيها من دناءة الهمة أكثر مما فيها من نقاء المعدن ورفعة الأصل.. فإذا كان فخر المرء يقاس بنجاحاته وتفوقه فإنه يكون أيضاً بقوة أعدائه ، وعظم معاركه ، وخطورة الأودية التي يسلكها.. والمرء يا صديقي ينتقي أعداءه ويختارهم .. ولا عجب . فإذا كان الواحد منا عالي الطموح ، يقظ الهمة ، يطلب معالي الأمور ، كان المتربصون به على قدر همته ، وأعداؤه ليسوا بالتافهين السذج ، ومعاركه صعبة ، ونصره مؤزرا ، وهزيمته مشرفة مهما فدحت . أما إذا كان المرء بسيط الحاجة ، متواضع المطلب ، ضعيف الهمة والطموح ، كان أعداؤه صغاراً ، ومعاركه محدودة ، ونصره غير مدوٍ.. ليس للنصر البسيط سحر يا صديقي .. فلا تطلبه!.. ارم بناظريك بعيداً ، واطلب معالي الأمور، تجهز لمقارعة رجال ذوي بأس وقوة ، لا ترهبنك المعارك الضارية الشديدة.. عندها لن يمنعك نصر بسيط ، ولن يثيرك تحد متواضع ، وستعزف همتك أن تسير بعدها إلا على قضبان الرقي والطموح.. واسمع معي لقول أمير الشعراء شوقي إذ يطمئنك أن : لا تعدم الهمة الكبرى جوائزها سيان من غلب الأيام أو غلبا وكل سعي سيجزي الله ساعيه هيهات يذهب سعي المحسنين هبا فمرحى بمعارك الحياة الضارية ، ومرحباً بخصومها الشرسين .. وما دام في الحق جهادك .. فاضرب بعون من الله وتوفيقه . إشراقة: صدقني .. السر في حصاد أعظم الثمار والحصول على أعظم النعم من الحياة هو أن تحيا دائماً في خطر. فريدريك نيتشه.